حبيب عبد الرب سروري: ماكينتوش وسط زبالة!
رمقتُ، وأنا أرمي منديلاً في زبالةٍ باريسيّة وسط شارع، ماكينتوشاً محمولاً صغير الحجم، فضيّ الإطار، أنيقاً جدّاً! استغربتُ، واصلتُ مسيري، ثم عدتُ القهقرى بلا وعي لآخذهُ وأضعهُ في حقيبة ظهري. ليس لأني أحتاجه، لكن، ربما، لأنها أوّل مرّة أرى كمبيوتراً في زبالة! ركنتُه في المساء. ثمّ قرّرتُ بفضولٍ فاتر ربطَهُ بشبكة كمبيوترات لِفحصه. اكتشفتُ أنه ما زال يشتغل، وأن صاحبه لم يمسح ملفّاته، وأنها غابةٌ عامرة بمئات الجيجابايتات. تمكّنتُ، بعد جهدٍ مضنٍ، من الوصول بطريقةٍ ما إلى ملفّاته من دون ...