وحيد مبارك: لا وطن يجمعنا
يريدون الدين باسمهم وبمنظورهم لا كيف أُنزل أو يراه غيرهم، يريدونه ورقة سياسية، انتخابية، لاعقيدة ربانية ورسالة إلهية إلى كل البشرية، فيحلّلون ويحرّمون، يفتون من المسلم ويختارون من يكفّرون. يريدون وطنا على المقاس، ضيقا لا رحبا، دون حرّية أو ديمقراطية، يغيب فيه العقل ويُكبت فيه الإحساس، يريدون أن يصادروا فيه كل القيم الكونية وحقوق الناس. صنعوا لأنفسهم أبطالا من ورق وعددا من الأوثان، ويريدون من غيرهم أن يبجّلوها، أن يتمسحوا بأهدابها، أن يسجدوا في محرابها للحصول على صكوك الغفران. ...