في الوقت الذي ينتشر فيه فيروس "كورونا" في جميع أنحاء العالم بسرعة عالية، ويتم اتخاذ تدابير صارمة لوقف انتشاره، يمر النظام الغذاء العالمي باضطرابات غير مسبوقة مع مخاطر تحويل هذه الأزمة الصحية إلى أزمة غذائية لا مفر منها؛ لأن وباء الكوفيد19 سينتهي في نهاية المطاف، ولكن أزمة الغذاء قد تستمر.

أزمة الخوف من نقص العرض للخضر والفواكه في الأسواق والمحلات التجارية، إثر الكوفيد19، فاتت، لكن التدابير التي اتخذتها معظم الحكومات لمحاولة تصدي تفشي الوباء مازالت قائمة (إغلاق الحدود، وتدابير الاحتوائية، وإغلاق العديد من الإدارات والمؤسسات العامة والخاصة، وإغلاق المطاعم وإلغاء اللقاءات...). مع التغيير في عادات الشراء واستهلاك الخضر والفواكه القابلة للتلف، أثر ذلك سلبيا في تمويل الأسواق والتجارة بين البلدان، وبالطبع في انخفاض حاد للأسعار.

يجب التذكير أن النقص في دخل المستهلك بسبب كوفيد19 سيؤثر سلبا على استهلاك المنتوجات الفلاحية.

تلوح جميع المؤشرات السالفة ذكرها، إلى أن التسيير اليومي في سلسلة الإنتاج وتوزيع الخضر والفواكه غير محكمة، نظرا للمخاوف المستقبلية على المدى القريب والبعيد.

وهذا يدعونا جميعًا إلى حث صناع القرار على مواجهة أخطر أزمة للخضر والفواكه.

- د. أحمد الشرايبي، منتج ومصدر للخضر والفواكه