خالد فتحي: السبسي.. رحيل من صهر الثورة التونسية بالثورة المضادة
ترجل السبسي عن سنام الجمهورية قبل نفاذ الولاية، وفي قلبه شيء من الشاهد و الغنوشي معا، تاركا لهما تونس بلدا آمنا مطمئنا ثابتا على علمانيته وعاضا بالنواجذ على خياره الديمقراطي. لكأنه يفوت عليهما بغيابه هذا في الوقت الميت للعهدة أن يتمكنا من أن يحيلاه على التقاعد القسري .فمات قبل ذلك ليحيي، وليظل محفورا في ذاكرة التونسيين كرئيس لم يطح به انقلاب ابيض كبورقيبة، ولا ثورة ياسمين كبنعلي، ولا حتى ديمقراطية أو انقضاء اجل ...