حسن طارق: في الحاجة إلى عمر بنجلون
لماذا عُمربنجلون الآن؟ هل لمُجرد وفاءٌ إنسانيٍ مُستحقٍ من الرفاق والأصدقاء والأقارب؟ أم أن الأمر مُجرد رغبةً في التملك الدائم لذاكرةٍ حيةٍ طالما ووجهت بحروبِ النسيان والتّغييب؟ أم أنها الرداءة والضحالة وهي تحرضنا على الحنين الجارف للزمن الجميل، في ما يُشبه تمرينٍاً عابرٍاً في "المقاصة" العاطفية ! "مقاصةٌ" عاطفيةٌ قد تجعلنا نُبالغ في حُب الشهداء، امتعاضاً من هيمنة الرداءة وسيادة الانحطاط. الحقيقة أن الواجب الأخلاقي تجاه الشهيد، لا ينفصل عن استحضار الفكرة والمشروع. فكرةٌ ومشروعٌ شكل عمر ...