حفيظ الزهري: جنازة تعليم.. قصة زهرة الطفلة التي تستحق رد الاعتبار..
أتذكر اليوم الذي افتتحت فيه مدرسة الدوار الابتدائية، أطفال في قمة الأناقة مرفوقين بأمهاتهم وكلهم فضول لاكتشاف ذاك المجهول ما وراء السور وداخل الحجرات. دخل التلاميذ والهرج والمرج والأصوات الطفولية تتعالى من هنا وهناك، أمهات ينادين على أبنائهن: "وا مصطفى عندك توسخ حوايجك".. "غزلان مسحي خنونتك"... وأخريات يتجاذبن أطراف الحديث والنميمة، حيث قالت لهم رقية: "مابقات قرايا تعرف تقرى لبرا باركا عليها.." حيث عارفة بنتها غادي إجيوها لبراوات تهمس الغالية في أذن رابحة الأخيرة التي ترد عليها بضحكة ...