محمد كويندي: الطيف الأبيض
استأجرتُ دراجةً هوائية، عند حسن البهجة، مُصْلِح الدّراجات، وقصدتُ مكان التبرعات الذي لا يبعد عن منزلي إلا بنصف كيلو متر، وعِدَّة أمتار...حزمتُ كيساً صغيراً من الكتان الخفيف، وراء حامل الدّراجة الخلفي، وأسرعت نحو مكان التّبرعات لمنكوبي زلزال الحوز. في البدء، استقبلني شاب في مُقْتبلِ العُمر، هذا الذي، فوجئت به يقبلني في جبيني، حين سلمته الكيس الصغير، حذرتهُ بعدم فتحه، ثم تسللتُ بهدوء، كما فعلت أثناء مجيئي، أول مرة. اسْتثار حذري فضول الجماعة. ...