سفيان الداودي: حين يضيع شباب المغرب بين الفراغ والبحث عن الذات
في زمن يتسارع فيه الإبداع والتكنولوجيا، يعيش شباب المغرب فراغا قاتلا لا تُملؤه المدرسة، ولا الأسرة، ولا المؤسسات التي وُجدت يومًا لتؤطّر الطفولة وتحتضن الحلم. لم يعد الوقت الحر مجالا للنمو والاكتشاف، بل صار زمنًا للهروب من واقع بلا أفق. جيل جديد، رقمي الهوية ومرقمن السلوك في نفس الوقت، يتحدث لغات العالم، لكنه يعيش انفصالا عن الواقع المحلي، عن الأسرة و المدرسة، وعن مؤسسات كانت بالأمس مدارس لتأطير ...