الداودي سفيان: من "مخيم التربية الشعبية" إلى "مخيم الصورة ".. نداء لإعادة المعنى
في العقود الماضية، كانت المخيمات الصيفية منصاتٍ حيّة للتربية الشعبية، مدرسةً في الهواء الطلق، تُصنع فيها التجارب الجماعية، وتُبنى فيها شخصيات الأطفال عبر اللعب، الحوار، والاكتشاف. كانت المخيمات معارك صغيرة من أجل الوعي، ومشاتل مواطنة تتنفس الحرية والتعاون والمساءلة أما اليوم، وفي زمن الهوس بالصورة، والانبهار بالوصول الرقمي، تُختزل هذه اللحظة الجماعية في "كادر" مصوَّر، ويُقاس "النجاح التربوي" بعدد "الإعجابات" و"التعليقات"، لا بتحولات الطفل ولا بأسئلته. لم تعد الصورة أداة توثيق فحسب، بل أصبحت بديلاً ...