فتحي المسكيني: عودة الإنسانية إلى البيت!
ربما لم يكن أحد ليتخيّل قبل تفشّي فيروس كورونا أنّ "البقاء في المنزل" stay at home order zu Hause bleiben -وهذا مصطلح وليس مجرد استعارة- سوف يصبح القلعة الأخيرة لحماية مساحة «المناعة» التي تُبقي «جسماً صحيحاً» في مأمن على نفسه من «العدوى». كل الإنسانية اليوم «عادت إلى المنزل»، وليس فقط إلى «مسقط الرأس» كما كان يحلو للرومانسيين أن يتقوّلوا. لكنّ الفيروس المستجدّ ليس رومانسياً بأي شكل: إنّه تهديد بلا أيّ مساحيق لمجرّد «الحياة» بوصفها مختزلة هذه المرة في مساحة ...