إدريس القري: أبيض أسود... ودماء
التوازن في اللغة من الاتزان، وهو عين العقل بالوقوف عند الوسط والوسطية في الأمور. وقد عبر قبل الميلاد بقرون عن ذلك فلاسفة الإغريق (أرسطو خاصة) عندما تحدثوا عن "الوسط الذهبي"، وهو بمعنى أن يعكس سلوك الإنسان العام في الحياة التزاما بتوسط معتدل بين ثنائية التطرّف في كل شيء. وذلك ما فصل فيه الإسلام القول بـ "خير الأمور أوسطها" ثم "لا إفراط ولا تفريط": الاعتدال الذي يبدو سهلا خفيفا على اللسان ثقيلا على السلوك. فما بين العقل والوجدان، والإسراف والبخل، ...