المغرب والعصر الدارويني
من حسنات الانتخابات الجماعية الأخيرة أنها أدخلت المغرب إلى «العصر الدارويني» لأن من مقومات العصر الدارويني أن الأحزاب المهيأة جيداً هي التي ستكتب لها الحياة وستدوم في السوق السياسي. فالسوق لم يعد مجالا للأخلاقيات بقدر ما يخضع لقانون متسام وانتقائي يصفي البشر والزعماء والأحزاب والمنتخبين مثلما تفعل الطبيعة التي تنتقي أجود الكائنات وتزيل غير الجيد منها. الدليل على ذلك أن الأحزاب التي تدعي أنها «وريثة العمل الوطني» ضد الاستعمار وضد الاستبداد في عهد سنوات الرصاص استكانت إلى ماضيها ...