لما أحرز المغرب على الاستقلال تم الإتيان بالبكاي ليترأس أول حكومة ضدا على إرادة شرفاء الوطن الذين ناضلوا في عهد الاستعمار، علما أن البكاي لم يشارك في أي معركة من أجل التحرر أو ناضل ضد المستعمر أو "قطع صباطو" في تعبئة الشعب. وبعد حراك 20 فبراير عام 2011 تكرر السيناريو وتم الإتيان بعبد الإلاه بنكيران ليرأس حكومة ما بعد انتفاضة الشارع في أبشع عملية مسخ للديمقراطية؛ بدون أن تكون لبنكيران أي بصمة في حراك 20 فبراير أو مساهمة في النضال من أجل دمقرطة البلاد وتحقيق الكرامة للمغاربة.
في كلتا الحالتين هناك قرصنة لنضالات الشعب عبر تنصيب دمى يسهل التلاعب بها وتحريكها لأنها فاقدة للقرار ولروح القرار.
ما تبقى مجرد تفاصيل، وليلنا سيطول لولاية أخرى مع بنكيران الذي "هبط النيفو" إلى الحضيض بشكل يجعلني ويجعل العديد من المغاربة يحسون بالعار ونحن نعيش في بلد يسيره شخص تافه سياسيا مثل بنكيران.