لمياء المقدم: لمن تتركون الأوطان
كل يوم يتصل صديق من بلد عربي ليسأل عن إمكانية الهجرة إلى أوروبا، وما تتطلبه من وثائق وترتيبات والبلد الأنسب لاستقبال اللاجئين. صحفيون، كتاب، شعراء، أطباء، مهندسون، فنانون، أستاذة، ومربون، الجميع يرغب في الفرار من الجحيم بأي ثمن. منذ يومين تحدث إلى صديق وهو خائف ومتردد عن رغبته في مغادرة بلده والصحيفة التي يعمل بها رئيسا للتحرير، والسفر إلى أي بلد غربي، كرر أكثر من مرة: لا أحد يعلم بالأمر، يجب أن يبقى الأمر سرا بيننا. لكن ...