عبدالالاه حبيبي:صناعة مستهلكي الرداءة والتسطيح
نشرات الأخبار المنتشرة،هنا وهناك، لا تحمل فقط حديثا عن أحداث دامية فيها ضحايا وتدمير، بل تمرر طاقة سلبية تداهم العقل الباطن، تبرمجه، تملؤه بالسواد، تضفي على الحزن مسحة جمالية، تشرط المتلقي بوصلات يومية حتى يصبح مدمنا على مشاهد العنف، راغبا فيها، طالبا إياها بدون وعي منه، وقد يلتجئ إلى نشرات رديئة من عالم "النت" لإشباع هذه الرغبة في رؤية مشاهد القيامة والموت والخراب. و بالتعود يزيغ قلبه عن رؤية العالم بمنظار السلم والتعاون والمحبة، وتسير الحياة عنده بطيئة ...
