أحمد فردوس:التلفزة المغربية تكشف الوجه الحقيقي لبنكيران
عند عودتي من حمامنا الشعبي، استلقيت كعادتي متمددا فوق " الكاتري الخشب " أمام التلفاز، ودثرت نفسي بحايك أمي سليمة "الخنطيطي ". هذا الغطاء وحده القادر على التصدي لصقيع موجة البرد القارس، بعد أن حشوت معدتي ب "جبانيتين " من بيصارة الفول قاهرة الجوع والخصاص، المعطرة بنكهة زيت العود والكثير من الثوم والكامون مرفوقة بخبز الشعير، وصببت فوقها بضع كؤوس من الشاي المشحر بالشيبة. لكن بمجرد أن دب الدفء في جسدي، بالموازاة مع نقل التلفزة لقطات معاناة ساكنة ...