محمد الشمسي: وداعا سي عبد الرحمان اليوسفي.. عندما يموت الحكماء يبكيهم التاريخ
وأنت تقرأ سيرة سي عبد الرحمان اليوسفي يُخيل إليك أن المرء يحتاج إلى قرنين وما يزيد ليحقق كل تلك الأمجاد والبطولات، وليعيش كل تلك الأحداث، مارس السياسة بعنفوان، وأحب وطنه بصدق، وقاوم المستعمر ببسالة، وعارض الحسن الثاني بشجاعة، لم يكتف بالانخراط في الحزب بل ساهم في بناء أحزاب، التحق بسلك المحاماة محاميا ثم نقيبا لهيئة المحامين بطنجة، وتوالت محاكماته السياسية حتى صدر في حقه حكم بالإعدام، في كل مرة تصيبه نيران الغدر السياسي بتزوير مقيت للإرادة الشعبية كان يخرج بهدوء ...