عبد الإله حبيبي: تدجين الكينونة البشرية
تكاد الكينونة تختفي كليا في حُجبِها المتعددة. لم تفتر الخطابات يوما عن حجب الكينونة البشرية بمعاول اللغة وكل تقنياتها المعروفة، تمنحها أسماء وتحدها بتعاريف عامة ومجردة، وذلك لتفرغ جواهرها في قوالب بلاغية متعارضة أحيانا، ومتضامنة في أحايين أخرى لهدف واحد يتجلى في إخفاء الوجه السافر لكينونة ظلت غائبة انطولوجيا وحاضرة خطابيا في تلوينات متعددة ولبوس فنية وتشخيصات بصرية، تارة مجردة وتارة حسية مبتذلة، لكن السمة الغالبة على كل هذه الأفعال التوصيفية هي الرغبة الخفية في تدجين الكينونة ...