مصطفى المنوزي: في أفق المصالحة مع ضحايا التمييز والوصم والتحرش
من أول الفرضيات لعلة فشل ما سمي بالنموذج التنموي المفترض هو عدم الالتزام باستكمال تفعيل مقتضيات المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي، والذي كان مفترضا أن يستلهم مقوماته من ربط المفهوم الجديد للسلطة بخلاصات وتوصيات التقرير النهائي لهيأة الإنصاف والمصالحة وتقرير الخمسينية حول التنمية، بالعمل على تركيبهما في أفق بلورة المفهوم الجديد للعدل، فتعثرت الحقيقة والإنصاف وتم إجهاض مسلسل المصالحة والاعتراف. لذلك، ومساهمة منا كقدماء ضحايا سنوات الرصاص وكمنخرطين مؤمنين إيمانا قويا بأهمية ما جرى من محاولات لإرساء لبنات العدالة الانتقالية في أفق ...