مريم الأزدي : المَنسِيون في زمن الجائحة
إسمي "كوبرا"، لكنهم في فناء اليونسكو، ينادونني اللّفْعة وينادون والدي الحنش(!) ولدتُ في منحدرات وادي تاساوت، وزحفت على أحراشه وأنا ألقي بكراماتي لحَفَدة سيدي رحال فلا أعاديهم ولا أقاضيهم ولا اؤذيهم..لكنني سقطت يوما في فخ أحد الصيادين ذوي السوالف الطويلة، الذين يكسبون رزقهم من العزف على الغيطة.. فحولني راقصةً يَتمَلّى العابرون والمتحلقون جسدها ، يتلمسونه، ويرفعونه عِقْدا حول أعناقهم المتعرقة ،المختلفة الأحجام والألوان كي يلتقطوا معها الصور..كم مرة وددت لو أعضهم، لكنني كنت أتراجع صامتة أكتم حنقي داخلي ...