جمال زروال: أحلام موقوفة التنفيذ حتى إشعار آخر
في هذا الجزء من المغرب العميق تموت الأحلام وتنتحر الآمال وأنت في المقهى، "ناشر رجليك"، منتظرا حضور زبانيتك، مستمتعا بفنجان القهوة البني، الذي لن تدفع ثمنه من جيبك طبعا؛ لأنك بخيل جدا إلى درجة أنه لو كُتب للجاحظ اللقاء بك لجعلك بطلَ كتابه "البخلاء" تأريخاً لشحّك. وكما لن تدفع ثمن الفنجان من جيبك فلن تدفع ثمن وقود السيارة "الجيم" (الجماعة أو "جابها الله") والتي تحولت، بقدرة قادر، إلى سيارة "عائلية" بامتياز. تنقل أمتعتكم جيئة وذهابا، وكأنها إرث عائلي.. ...