لا يمكن إنكار أن جميع القطاعات و الوظائف تضررت كثيرا أثناء فترة الحجر الصحي الذي فرض بسبب * كوفيد 19 * . هناك من توقف عن العمل بصفة عامة و بطريقة مباغتة ، فئة اخرى نقصت ساعات عملها و أجرتها نظرا للضرر الواضح الذي لحق جميع القطاعات بدون استثناء... و هناك من اصيب بأمراض نفسية و عصبية أو جسدية أدت إلى الموت المفاجئ ، بسبب تراكم الديون و انقطاع الأجرة الشهرية و قلة الحال... مع المضي في الزمن عادت الحياة العملية ولو جزئيا إلى الوضع الطبيعي بعد صيف 2020، هذا راجع إلى تأقلم الناس مع الوضع الوبائي و السعي في الحياة من أجل لقمة العيش رغم المخاطر.
أرباب ومستخدمي المقاهي و المطاعم ... فئة تضررت منذ مارس 2020 وما زالت إلى الان رغم رفع بعض القيود. بعد السماح لهم بالاشتغال و تحديد الساعة الثامنة توقيتا لإقفال ،عادت بعض المحلات إلى العمل ببطء ؛ دون نسيان العديد من الارباب لم يستطيعوا الاستئناف بسبب العوز، رغم ذلك بعض الأبناك لم تتعامل مع مطالب المهنيين بجدية فيما يخص الموافقة على القروض لإنعاش المشاريع.
مع الزمن تجمعك علاقة طيبة و صداقة مع فريق عمل المقهى او المطعم المفضل ، تناقش معهم المواضيع و تتبادل معهم الافكار... هل تذكرناهم في رمضان عندما قتل القطاع ؟؟؟ هل قمنا بإعطاء و لو إكرامية جيدة موجهة وخاصة لتلك الفئة و نحن نعلم أن مائدة رمضان تكون مشحونة و هو شهر المصاريف.
فئة تضررت كثيرا ، أولا من ساعات العمل القليلة و التوقف التام في رمضان و ثانيا بطء تعامل الحكومة مع الملف، معظم الناس التي تشتغل في القطاع تعمل بطريقة غير مهيكلة و بدون تغطية صحية أو تسجيل في صندوق الضمان الإجتماعي ؟؟؟!!! كيف مر الشهر الكريم وشغيلة القطاع تعيل عائلات و لهم حياة و التزامات من كراء / ديون ... * الله يحسن العون * .
رمضان انتهى و الاغلاق ما زال في 8 مساء ، الكل كان يتمنى ان تصل إلى الساعة 11 مساء كما كان يشاع ، فهو توقيت مناسب للكل ، لفريق عمل المقاهي أو المطاعم بالاشتغال لساعات أطول ، و للناس عامة في الاستجمام و الخروج من روتين الساعة الثامنة التي قتلت النفس البشرية و أضفت على جو المساء الكآبة و المرض.
صيف 2021 على الابواب و إلى الان لم تخرج الحكومة بقرار لمعرفة مصير الكل بدون استثناء ... الجميع ينتظر ... احتقان كبير و تعليق إضراب أرباب المقاهي ، وعود غير رسمية ، ضبابية ، فيروس يحوم بين الناس قد يعيد الحجر الصحي الشامل ، سيناريوهات كما تقول حكومة العثماني ، و مقارنة أفراد الشعب قطاعات استأنفت بقطاعات اخرى راكدة ... نتمنى ان يحمل المستقبل في طياته الخير للجميع و تعود الحياة لما كانت عليه.