العربي الرودالي: أيها المثقفون حققوا التواصل!
سعى "الإنسان" كونيا منذ القدم ومازال -في صيرورة التاريخ وسيرورة التداول الحضاري، وفي دينامية ماكرومعرفية- إلى التركيب التثاقفي بمراكمة المثل والخبرات والاكتشافات، وهي غايته القصوى.. وذلك بحثا عن امتلاك توازن ثقافي بناء، حتى ولو من خلال التفكيك لإعادة إنتاجه بخصوصيات متبلورة، من أجل تركيب لاحق ومجدد، في تنافسية متحدية لتأكيد الذات، توجسا من هيمنة غازية... وهذا حراك هو أساسا طبيعي وفطري، بنزوع طموح نحو "الزعامة" التاريخية لكل عصر، فصارت بهذا فتوحات الإنسان الكبرى نتائج مركبة، من خلال رصد الوجود وامتلاك ...