حسن برما: دواب وردية تمنع الفرح
تاريخيا، اعتاد فقيه الدوار على عيشة الأعيان والأغنياء رغم أنه لا يزرع ولا يحصد ولا يتعب مكتفيا بسلطة المعرفة الصدئة وسط قطيع جاهل يعود إليه في جميع القضايا المرتبطة بالواقع المعيش وبالاستيهامات المتناسلة ، وعلى طول تاريخ الانحطاط والتخلف ظل الفقيه مركز التوجيه يفرض رؤى معينة تخدم مكانته داخل العشيرة وتحافظ على مكتسباته وجشعه المغلف بعنعنات وأقوال وتهديدات. وإذا حدث للفقيه المتواطئ عادة مع حكام الطغيان والجور ووجد نفسه في مواجهة عاقلة لسلطته الانتهازية وتدخله ...