عبد الالاه حبيبي: في الحاجة إلى الفلسفة
لماذا تحكمنا دوما تلك النزعة المتعالية عندما نريد تقويم العمل المهني، أي العمل الذي ينتج تقنيات ومواد تكنولوجية قد تغير الكثير من عاداتنا، وترفعنا إلى مراقي من العيش جد نوعية، حيث نعتبر التخصص المهني طريقا نحو مهنة لا تحتاج بالضرورة للتفكير والنقد والمساءلة، أي لا حاجة لها إلى الفلسفة كخطاب يقدم فرصا نظرية ومنهجية كثيرة بالنسبة لكل المتخصصين، بغض النظر عن طبيعة تخصصهم، بل حتى أهل العلوم الشرعية هم في حاجة إلى الفلسفة، ولعل الفلاسفة المسلمين كانوا أكثر ...