أمل مسعود: الأطفال لا يشيخون...
كل صباح، قبل أن يرتاد إسماعيل مقر عمله في البلدية، كان يجلس في مقهى على الشارع، يكرر طلبه المعتاد. يقدم له النادل فنجان القهوة مصحوبا بقارورة ماء صغيرة. يشرب قهوته ويتصفح جرائده اليومية المعتادة. قبالة الشارع توجد قطعة أرضية خالية مليئة بالحشائش والربيع المتوحش. لم تكن مخصصة كمساحة خضراء، فقط كانت تنتظر دورها لتتحول إلى عمارة أسمنتية. ربما كانت تنتظر أن يربح صاحبها ورقة اليناصيب ليتمكن من تجهيزها، أو ربما أن يتخلى عنها مقابل المال لمقاول ثري. بيد ...