Friday 25 April 2025
ONCF Voyages
منبر أنفاس

خليل البخاري: البابا فرنسيس.. داعية الحوار والتسامح ونبذ الحروب

خليل البخاري: البابا فرنسيس.. داعية الحوار والتسامح ونبذ الحروب خليل البخاري
رحل البابا فرنسيس رمز الأخوة الإنسانية والسلام. ويعتبر فرنسيس اهم بابوات الفاتيكان ورعاة حوار الأديان  والتسامح  ومواجهة الصراع..كان يدعو دوما باستمرار السلام والتواضع بين البشر والمذاهب المسيحية والأديان على  العموم.

أصل البابا فرنسيس  من الأرجنتين  من مواليد 1936. عين كاردينالا سنة2001 وحمل إسم البابا فرنسيس خلفا للبابا بنديكتوس السادس  سنة 2013. حافظ البابا فرنسيس على مظهر وسلوك متواضع وبسيط. تنازل عن كثير من مظاهر الأبهة لرئيس الفاتيكانكما كسر الحواجز التقليدية  وأعاد تشكيل دور الكنيسة  ليكون صوتا للمقصيين إجتماعيا والمهمشين  ودافع باستمرار عن حقوق اللاجئين والمهاجرين وحث الكنيسة على تقديم الدعم  والملاذ الآمن للاجئين.

كما حرص البابا فرنسيس على ارتداء ملابس بسيطة ومتواضعة وهاجم اختلال العدالة في العالم  وغياب المساواة والديمقراطية..وظل ينادي بإزالة الخلافات بين الكنيستين  الأورتذوكسية  والكاتوليكية..وقام بمحلات عديدة  لنشر السلام والعدالة وحوار الأديان..كما ظل يدعم كل حوارات ورسائل السلام وتبنى خطابات ضد الحروب  والصراعات  والعنصرية  والتطرف  والتسلح  والارهاب  بوصفها  أساس نشر الفقر والجوع  والبؤس  في العالم..لقد شارك البابا فرنسيس  في عدة مؤتمرات  نذكر منها مؤتمر حوار الأديان  الذي انعقد  في الأزهر بمصر سنة 2017. 

لقد دعا  البابا فرنسيس  كذلك لوقف الحرب في غزة  وإيقاف الأطفال..كما وجه رسالة  لتجار الحروب في غزة والعالم..كما قاد الكنيسة لوقف ما أسماه "الحرب العالمية الثالثة  الجزئية" قاصدا الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ووجه نداءات متكررة لوقف الاعتداءات والحروب في سوريا واليمن والسودان..وأكد على أن الحروب  لاتحلب سوى الدمار والبؤس والفقر . وفي نظر البابا فرنسيس،  السلام وحده هو الطريق الحقيقي للكرامة والعدالة الإنسانية. 

لقد كان البابا فرنسيس يحمل معه هموم الفقراء والمهمشين ومحن البسطاء. وظل يدافع عن العدالة الاجتماعية  وحوار الأديان. كما كان يؤمن بالاختلاف  وهي قيمة نبيلة  ميزت البابا فرنسيس إضافه إلى حبه الخير للجميع  وبصفة خاصة الفقراء والمهاجرين واللاجئين. 

وصفوة القول،  برحيل البابا فرنسيس، يكون العالم قد خسر واحدا من دعاة السلام وحوار الأديان  والمكافحين  ضد الاقصاء الاجتماعي والفقر والبؤس.  وسيظل العالم يتذكره  ويستحضر  رسالته السلمية التي لم تكن شعارات رنانة بل أفعال ومبادرات  تحترم وتكرم الإنسانية دوت تمييز. فما قام به البابا  الراديكالي فرنسيس المصلح العظيم   من اصلاحات راديكالية بالفاتيكان  يعكس بحق فكرا وخطابات واقعيا وممارسة تجديدية. 
 
خليل البخاري/ استاذ مادة التاريخ