عبد الرفيع حمضي: الزلايجيّة
هناك كلمات تُولَد صافية مثل الماء، ثم تَتَشوّه دلالاتها بأيادي الاستخدام العابر . و«الزلايجية» واحدة من تلك الكلمات التي خرجت من قلب الحرفة العريقة ومن ورش الطين والنار، ومن يد مْعَلْم يقضي يومه بين المطرقة والقياس -وبينهما الصبر والنفس الطويل-، قبل أن تنقلب الكلمة في لغة مستعملي الزمن الرقمي إلى وصم لا يليق بأصحابها، فيُختزل الزلايجي في المتملّق الذي يساوم من أجل قربٍ عابر، ويضع كرامته في ميزان المصالح الصغيرة. المغربي اليوم كما ...