صافي الدين البدالي: عندما يربك ذكاء الشعب المغربي العثماني وحكومته
استطاع الشعب المغربي أن يربك الحكومة ويكشف عن ضعفها وعدم قدرتها على تدبير الشأن العام للبلاد، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. لقد كانت البداية من الحراك الاجتماعي بمدن وقرى الريف، إلى حراك زاكورة واوطات الحاج، إلى حراك جرادة... حيث وجدت الحكومة نفسها في موقف لا تحسد عليه، فاختارت الهروب إلى الأمام واللجوء إلى القمع والتخوين والتشهير بالمتظاهرين والتضييق على داعمي الحراك الاجتماعي والمحاكمات والترهيب ومحاولة تغطية فشلها في محاربة الفقر والهشاشة والبطالة والتخلف الدراسي وانعدام العلاج بافتعال الأسباب الواهية. ...