منير لكماني: الطلاق وتفكك الأسرة.. بين ألم الانفصال وأمل الإصلاح
في فصول الحياة، لا شيء أشد وقعًا من انكسار البيوت، وانفراط عقد الأسر، وذهاب المودة أدراج الرياح. ذاك الذي كان بالأمس دفئًا وسكنًا، يصير فجأة ساحة خصام، ويغدو الحبيب خصيمًا، والمودة رمادًا، والأبناء أوراقًا تتناثر في مهبّ الريح. الطلاق، هذا الحدّ الشرعي الذي جعله الإسلام آخر الدواء، بات اليوم ظاهرة مقلقة تنخر أساس المجتمعات، وتمزق الأنسجة الأسرية، وتعصف بأحلام الرجال والنساء، وتحيل براءة الطفولة إلى قلق وانكسار. وإن كان الطلاق في بعض الحالات حلاً لا مفر منه، فإن ...