عبد الرفيع حمضي: المغرب- إفريقيا …هل حان زمن الحقيقة والإنصاف ؟
في الثامن عشر من نونبر، لا يستعيد المغرب ذكرى استقلاله فقط، بل يستعيد أيضًا لحظة إفريقية كبرى أعادت رسم ملامح القارة. فإغلاق المغرب لقوس الاستعمار قبل سبعين عامًا لم يكن حدثًا معزولًا، بل جزءًا من موجة تحرر شملت إفريقيا بأكملها، قارة كانت تنهض بصعوبة بعد عشرات السنين من النهب الممنهج، والإقصاء السياسي، والنماذج الاقتصادية المصمَّمة لخدمة العواصم الأوروبية لا شعوبها. كانت البلدان الإفريقية في تلك المرحلة تقف بين زمنين: زمن الهيمنة الذي ترك وراءه مؤسسات هشة، واقتصادًا موجَّهًا للخارج، وبنيات ...