أنور الشرقاوي: سائق الطاكسي والشوكولا.. والسيدة ذات الورقة من فئة 200 درهم
في كلِّ صباح، حين تكون المدينة جالسةً على حافة الضوء، تتردّد بين آخر ظلال الليل وأوّل خيوط النهار، كان "الغريب" يدير محرّك سيارة الطاكسي كما لو أنّه يفتح ستار دكّانٍ صغير من دكاكين “الحانوت السوسي”، حيث تختزن البساطة طقسها اليومي، ينهض الإنسان للبحث عن لقمة العيش. الشوارع تتثاءب، وباعة الخبز الساخن يتهيّأون لنثر دفئهم، ونساءٌ يلففن أجسادهنّ بمعاطف الصباح، يسابقن قَدَرَهُنّ بخطواتٍ ثابتة. أما " الغريب"، هذا هو إسمه، فكان يضيف إلى ...