مصطفى الخداري: العمل التطوعي
فجأة تتلاوح أغصان الشجيرات المصطفة على جنبات الوادي لتحطم الصمت المهول الذي يسود المكان. إنه صباح يوم من أيام الشتاء. برودة قارسة و ظلام يحجب الرؤية رغم تواجد أعمدة الإنارة في كل مكان. ويستمر تمايل هذه الشجيرات التي استطاعت بفعل نوعيتها الحفاظ على أغصانها خلافا لما حالت إليه وضعية باقي الأشجار. حيث ودعت كل أوراقها و أضحت شجرة فارغة إلا من أعمدتها العارية. هذه الحركة التي يواكبها صوت خافت يوحي ...