عبد الكريم لمباركي: قلق الموت والوعي بها
إن الفلسفة في القرن الماضي تميزت بطابع التركيز حول فاعلية الذات الإنسانية، فقد قامت بقفزة كبيرة على صعيد الأنطولوجيا البشرية، فكانت النتيجة هي إعطاء الإنسان إرتقاء كبير على باقي الكائنات الحية، فهو لم يعد سيدا على الطبيعة لأنه مفكرا فحسب، كما أتبث ذلك التصور الديكارتي، إذ أخص الإنسان وحده بمفهوم النفس لكونه الكائن الوحيد الذي يفكر، وهذا التصور كان بمثابة هجمة قوية على الصرح الأرسطي، وتصره لمفهوم النفس، بل أضحى يحتل إلى حد كبير مكانة الإله الوثني الجوهري،كما إشتهر في ...