الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

صابرين المساوي: ادريس لشكر.. في الحاجة الى تعاقد عالمي جديد

صابرين المساوي: ادريس لشكر.. في الحاجة الى تعاقد عالمي جديد صابرين المساوي
يقول الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ إدريس لشكر، في افتتاحه صباح اليوم الثلاثاء 23 مارس، أشغال الملتقى الدولي للتضامن المناخي الذي تستضيفه الشبيبة الاتحادية بمدينة مراكش أيام 22 , 23 ,24 و 25 من هذا الشهر، يقول : 

الهدف من التنمية المستدامة 
(....ان الدول أصبحت تسعى إلى التنمية المستدامة بهدف إقامة نوع من التوازن بين تداعيات التطورات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة من جهة ، وبين مستلزمات المنظومات البيئية السليمة من أجل توفير العيش السليم للمواطنين من جهة ثانية ....)

الخطر الذي يتهدد البشرية 
(... ان ما عاشه العالم منذ سنتين بسبب جائحة كورونا والأزمات الجيوستراتيجية جعله أمام تجربة مجتمعية وانسانية غير مسبوقة من حيث تسارع الأزمات وتنوعها...ان هذا التهديد الأكبر على البشرية قد يأتي من كائن مجهري لا يميز بين فقير وغني ولا أبيض وأسود ولا يأبه بالحدود ولا جوازات السفر ...)

ضرورة تجاوز البشرية لأنانيتها 
(....ان هذا الارتباك وسوء التدبير مع الجائحة بين على أن البشرية غير مؤهلة للتعاطي مع هذا النوع من المخاطر وأنها لم ترتق بعد لتجاوز أنانيتها الفردية أو الوطنية في حل هكذا أزمات خاصة بعد تنامي الشوفينية والعنصرية لدى مجتمعات الدول العظمى في العقد الأخير ...) 

في الحاجة الى تعاقد عالمي جديد 
( ...اننا محتاجون لتعاقد عالمي جديد يتجاوز الدفاع عن الحقوق السياسية والسوسيو اقتصادية والثقافية عن حقوق الكوكب والأجيال الصاعدة ...) 

شباب مبدع 
( ....وبما أنكم شباب يصبو لابداع نموذج تنموي جديد فلا بد من ابتكار أساليب جديدة لانتاج الثروة خاصة مع الارتباك الذي أحدثته الجائحة والأزمات الجيوستراتيجية ...)

المجتمع الحداثي الذي ننشد 
(....ولأن المجتمع الحداثي المتضامن الذي ننشد ليس متضامنا هنا والان فقط وإنما هو متضامن جيلا بعد جيل ، وبالنظر  لاستعجالية المسألة المناخية، فإننا نعتبر الاقتصاد الأخضر أحد الروافع الأساسية التي يمكن أن تؤسس عليها البشرية نموذجها التنموي الجديد ...) 

أملنا في الشباب 
( ...أملنا في الشباب أن يكون ليطور التجارب الى مستوى أكبر وأكثر فعالية بحيث تحسن سبل العيش وتخلق فرص العمل وتحد من الفقر والهجرة في تناغم تام مع هدف النقص من غازات الاحتباس الحراري واحترام استدامة الموارد والمجال ....)

اقتراح الاتحاد الاشتراكي 
( ...اقترح حزبنا بالنسبة للمغرب مثلا أن يكون مدخلنا لاقتصاد  أخضر عبر قطاع الفلاحة وذلك بتشجيع الزراعات العضوية ودعم الفلاحين الصغار  بتمليك الأراضي وتوفير التمويل والمواكبة التقنية ...)

الشبيبة الاتحادية قاطرة الشبيبات الاشتراكية 
أنه حدث استثنائي،  أنه حدث عظيم؛ ملتقى دولي بمشاركة أزيد من 30 دولة من أمريكا اللاتينية، الشرق الأوسط، أفريقيا وأوروبا....
وانطلق قطار الشبيبات الاشتراكية.. قطار النضال والتحدي...التصالح مع الحاضر والمستقبل ...الرصيد التاريخي هو البوصلة...
المضي في الطريق ...الإرادة والدينامية ...القطع مع الجمود والكسل...الثورة على الانغلاق والانفتاح ...

حراك شبابي اشتراكي ...حراك واعي ...دال ومعبر...مغزى عميق...رسائل ورموز....الشبيبة الاتحادية هي القاطرة...هي الرافعة...هي المدرسة ...طموح وعزيمة...مبادرة وابداع...
أنه الماضي الذي يمتد في الحاضر....رسالة جيل لجيل... المشاركون والمشاركات في الملتقى الدولي  شباب في عمر الزهور....شباب جميل جاء لمعانقة القيم الجميلة....قيم الحب والتواصل والحوار، قيم التسامح والانفتاح والتاخي...قيم التجديد والخلق والإبداع ...شباب جميل يعشق الحياة ...شباب اختار معانقة الأمل والمستقبل لذا قرر الانتماء إلى هذه المنظمة الاشتراكية ، حيث شروط التربية والتوعية ...رفعة الاخلاق وسمو المبادئ ...

شابات وشباب جاؤوا إلى مراكش، جاؤوا من أمريكا اللاتينية ومن منطقة البحر الأبيض المتوسط ومن الشرق الأوسط، افريقيا أووروبا، جاؤوا ليقولوا لا لليأس، لا للعنف ...لا للعبث ....
جاؤوا للانتفاضة على الرداءة ...انهم ورود منفتحة ومتفتحة...جاؤوا ليعلنوا انخراطهم في الفكر الحداثي التنويري المتضامن ..
الشباب الاشتراكي  ...اشتراكيون ديموقراطيون..عقلانيون حداثيون...تاريخ وعطاء...نضال وتضحية...فكر وعمل...أيديولوجيا وممارسة..صناع التاريخ...احياء في التاريخ بل التاريخ حي بهم...

الشباب الاشتراكي...يصطحبون انتماءهم لمواجهة الصعاب..لمجابهة المثبطات، لعناق الامل....ودائما يحملون دفاتر وورودا...وفي ذهنهم أفكار ومبادرات....وعلى كتفهم مهام ومسؤوليات....فهم يكرهون الفراغ....
الشباب الاشتراكي يواجه الفراغ، والفراغ اقتل من القمع؛ القمع يمكن أن يكون مجرد فترة وتمر، ويمكن أن يصيب الوهن مرتكبيه، أما الفراغ فهو يقتل القريحة ويستمر مفعوله عدة احقاب ....
 
الشباب الاشتراكي في هذا الملتقى يملأ الفراغ....أن الزمان الفارغ يعدي الناس بفراغه....وحين يكون الشعور هامدا والاحساس ثابتا....يكون الوعي متحركا....وعي بأن السياسة هي انتزاع الممكن من قلب المستحيل....ولكن حيث توجد الإرادة ...حيث توجد الشبيبات الاشتراكية ويكون الطموح....تكون المبادرة ويكون التحدي....تكون الطريق المؤدية إلى النتائج.....ويقول الشباب الاشتراكي:" لا تهمنا الحفر ولا نعيرها اي اهتمام "

منذ بداية البدايات ، منذ 1975 ....كشفت الشبيبة الاتحادية عن طاقة تمتلك قدرة الصمود ...وفي النضال يظلون دائما ودوما متمسكين بطموح النجاح ...بإرادتهم واصرارهم ينسجون نسيجهم المميز " الإرهاب لا يرهبنا والقتل لا يفنينا وقافلة التحرير تشق طريقها بإصرار "
الشباب الاتحادي يكره اللغة السوداوية والنزعة العدمية ...يكره الضجيج والشعبوية ...يكره لغة اليأس والتيئيس لا.....هم شباب متفائل ....واحتضان أشغال هذا الملتقى الدولي يعبر عن هذا التفاؤل....وهذا الطموح....وهذا الحب اللامشروط للمغرب وللانسانية رغم الكابة في السماء والأسى لدى الاخرين...

الشباب الاتحادي يشكل استثناءا في زمن الكائنات الضائعة.... واثقون في زمن التيه....مؤمن بأن النضال التزام لا ريع.....ابناء مدرسة عتيدة.....مدرسة تاريخية.... تربية اتحادية نزعت منهم، للأبد، الإحساس بالخوف والاستسلام...... كره الانتهازية والانتظارية... وزرعت فيهم الإمساك بمسار حياتهم مهما كانت العراقيل والعوائق تربية زرعت فيهم الصمود والتصدي ...تنفس عبق تاريخ نضالي ...تربية تعتمد الجدية والصرامة مرات وتعلن الليونة والمرونة مرارا....تمطر حبا حينا، نارا احيانا.....

الشبيبة الاتحادية حضور نضالي قوي ...حضور ينشدها كل يوم ويذكرها ويتصاعد في تناغم مع سنفونية وردة اسمها الشبيبة الاتحادية.....هي اصلا تأسست ضد الصمت .... ضد الظلام ... ضد القمع...... ضد الاختفاء وراء الأقنعة.....ازعجت قوى الشر والفساد. ازعجت المحافظين والشعبويين ؛ قوى التخلف والظلام....
تحية للشبيبة الاتحادية على النجاح والتحدي.....على الصمود والإصرار......على وضوح الرؤية وعقلانية المنهجية.....على المضي في الطريق....شبيبتنا أملنا ومستقبلنا .
تحية للكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي ابن مدرسة الشبيبة الاتحادية.....احد مؤسسيها وروادها ...