حنان أتركين: في مذهب بيع الموقف وتلقي المقابل عنه
ضجر حاكم الخضراء، وجفاه النوم، وابتعدت الطمأنينة عنه...فلقد ظن أنه بعد أن استتب له الأمر، بإقفال دار الشورى، وإبعاد منافسيه، وتخلصه من مناوئيه، وزجه بخيرة القضاة في غياهب السجون...أن الحكم قد آل إليه...فلقد فاجئه، وزيره في المؤونة، يشكو له فراغ بيت المال، وضيق الحال، وشظف عيش الرعية، وغياب الرخاء في الأسواق، وكساد التجارة وإفلاس التجار...وعن تكالب الإفرنجة الذين أوقفوا الصدقات والعطايا...كان لهذا الخبر، وقع الصاعقة على الحاكم غير السعيد، القيس من غير ليلى...فهو لم يكن له عهد بالحكم، ولا دراية ...