أنور الشرقاوي: حينما يتحول التكوين الطبي المستمر إلى سوق: بين سطوة الصناعة الدوائية وصمت بعض الأطر الطبية المتواطئ
في القاعات المخملية للمؤتمرات الطبية، وتحت زخرف الفنادق الفاخرة، أو في ظل مدرجات الجامعات التي هجرتها الأخلاق، يبدو أن التكوين الطبي المستمر في المغرب قد أصبح رهينة. رهينة ليس في يد الأطباء ولا المرضى، بل في قبضة تحالف غير معلن بين الصناعة الدوائية ودولة تكتفي بالمشاهدة، بصمتها المطبق، أمام انزلاق تدريجي ولكن مؤكد نحو تسليع المعرفة الطبية. فما كان يوماً ممارسة نبيلة لتحديث المعارف، تحوّل اليوم إلى واجهة براقة تخدم مصالح المختبرات. ...