مصطفى المنوزي: زمن الثبات على المبدأ لا زمن الاستقرار الممل
لا داعي لنعتنا بأننا «إصلاحيون»، فلم يسبق لنا أن زعمنا بغير ذلك، ولسنا بثوريين وفق قاموسكم، نحن نمارس التمرين على التغيير، وإن لم نستطع فبالإصلاح، رغم أنه أصعب وأعقد من الانقلاب والثورة، ثم نخشى عواقب الثورة وتداعياتها، خاصة أن الثورة كالكلبة تأكل أبناءها عشية الاحتفال بالعقيقة. فلنواجه الفساد أينما كان وحسبما هو كائن، بما فيه فساد التحليل والمعاملة بسوء النوايا، أما الاستبداد فإننا نؤدي ثمن مناهضته والكفاح من أجل استئصال أسبابه غاليا وبالتقسيط، هنا وهناك. ...