أكد راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب، إن حزب التجمع الوطني للأحرار يقود الحكومة بهدوء ويتحمل مسؤولياته عبر التوافقات واحتواء الإشكالات، بمنأى عن الصدامات التي يريد البعض أن تدخل فيها الحكومة، مشددا على أن الأحرار يتمتع بالشرعية التي حصل عليها من خلال تفويض من المغاربة لتدبير المرحلة، بشراكة مع حليفيه في حزبَي الأغلبية الأصالة والمعاصرة والاستقلال.
وأبرز الطالبي العلمي، في معرض كلمته خلال نشاط نظمه حزب "الأحرار" في مدينة الداخلة يوم السبت 26 أبريل 2025، بعنوان "نقاش الأحرار" للحديث عن حصيلة نصف الولاية الانتدابية للجماعات الترابية، أن الحكومة مستمرة عبر الخيار الديمقراطي الذي يحترم المؤسسات والشرعية، ويقوم على البرامج.
وشدد المتحدث، خلال "نقاش الأحرار" الذي حضره وزراء تجمعيون وأعضاء من المكتب السياسي للحزب ومنتخبون ورؤساء الجماعات الترابية ومواطنون من جهة الداخلة وادي الذهب، على أن مدينة الداخلة أصبحت اليوم عبارة عن ورش مفتوح، مهنئا رئيس مجلسها الجماعي على هذه الإنجازات التي انطلقت من البنية التحتية، معتبرا أن البعض لا يفهم في تدبير عمل الجماعات ويعتبر ما يتم إنفاقه فيها مضيعة للميزانيات.
وسجل القيادي التجمعي، أن الضعف الموجود في السياسة تمثله جهات في المعارضة وليس في "الأحرار" أو الأغلبية، مضيفا أن مرحلة ما قبل سنة 2011 كانت خلالها المعارضة السياسية في الشارع ثم أدخلها الدستور إلى البرلمان، لكن بعض أطراف هذه المعارضة وفق تعبيره، لم يتعلموا بعد كيف يقومون بالمعارضة داخل المؤسسات، لهذا سيبقون في مرحلة تكوين على المعارضة لمدة 15 أو 20 سنة، بينما الأحرار سيبقون المدة نفسها في الحكومة بفضل الإنجازات الحكومية.
الطالبي وجه نقدا شديدا لما وصفه بحصيلة عشر سنوات من "الفراغ" تركتها الحكومات السابقة، مفيدا بأن برنامج الحكومة الحالية سيغير البنية المجتمعية للمغرب، حيث لا يقبل بقاء فقراء في بلادنا بفضل سياسة جلالة الملك التي تعمل الحكومة على تنفيذها.
يذكر أن مبادرة "نقاش الأحرار"، التي تأتي في سياق مسار جديد أطلقه حزب رئيس الحكومة هو "مسار الإنجازات"، الذي أعقب مسارين اثنين أطلقهما "الأحرار" سابقا هما "مسار الثقة" و"مسار التنمية"، تصادف حصيلة منتصف ولاية الجماعات الترابية، ويعد فرصة لترسيخ نهج الإنصات للمواطنين الذي يتبعه الحزب.
