سعيد عاتيق أكيد أن السياسة في الأصل علم قوامه النبل والأخلاق وإن ذهبت بعض المدارس الفلسفية إلى إمكانية اعتماد السبل المشروعة أو غير المشروعة مادام الصراع من أجل سدة الحكم وتبوأ دفة التدبير هو الفيصل بين المتنافسين وشعارهم هو تقديم السبل وكافة المناهج المختلفة من أجل تدبير شؤون الدولة في الداخل وكذا في علاقاتها مع الخارج .
والمغرب دخل غمار أول انتخابات تشريعية في 1963 في أول اقتراع تشريعي منذ الإستقلال عام 1956 في أعقاب الإستفتاء الدستوري سنة 1962 بشأن إنشاء أول دستور للمملكة .
هذا التمرين الإستفتائي في 1962 وانتخابات 1963 عنوان كبير على أن المغرب نجح في ترويض اللعبة السياسة ونجح في كسب رجالات مهرة في مجال السياسة .
نعم ، عرف المغرب السياسة منذ زمان وأعطى سياسيين أفذاذ من رحم المعاناة ،
إنها معاناة الهيمنة الإمبريالية التي أفرزت المهدي بن بركة ومحمد عبد الكريم الخطابي علال الفاسي وعبد الخالق الطريس وغيرهم من المقاومين الذين تشبعوا ونشؤوا نشأة سياسية محضة ،
وجدير بالذكر مكانة الشهيد بن بركة كزعيم لحركة العالم الثالث والوحدة الأفريقية ، وهنا نطرح السؤال ؛
هل هذه القامات والزعامات كانت تمارس السياسة بتوابل "التاحراميات و القواااالب والتشلهيب "؟
هل كانت هذه القيادات التاريخية تنطوي سريرتها على "التابانضيت"؟
ألم تكن تجمع بين العلم والمعرفة وفن السياسة ؟
ألم تكن هذه الهامات تسمو في عالم الفضيلة والنبل والشهامة والحس الأخلاقي ونكران الذات ؟
آش وقع لينا ؟
مااال حالنا تغير ؟
أضاق الوطن بفرز بروفيلات سياسية تسرق قلوب المغاربة ويقع عليها إجماع الأمة؟
هل أصاب الرحم المغربي عقما خبيثا؟
ما أسباب هذا التشوه الذي ضرب كل مولود سياسي ؟
بالأمس القريب وفي غياهب "شي لافيراااي" تم تجميع شي بياااسات وتم تركيب هيكل التحالف من أجل الديمقراطية أو تحالف الثمانية G8 وهو تحالف سياسي لثمانية أحزاب مغربية في الخامس من أكتوبر 2011 على بعد أقل من 45 يوما من الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي عرفتها البلاد في 25 نوفمبر 2011 ،
وتم ذلك دون تقديم كلمة شكر لحراك 20 فبراير بل تم تجاوزها بمبدإ "القنية" واقتناص الفرص .
نعم ، إنها الإنتهازية بكل لغات العالم والمحصلة لاااااااااا شيء ...
وها نحن اليوم أمام تسخينات بعض الأحزاب للإعلان عن تشكيل تكتل وطني جديد،
والدافع لتبني هذه الخطوة من لدن التنظيمات السياسية المعنية هو " مواجهة حالة التراجع التي يشهدها المشهد السياسي والتصدي لهيمنة أحزاب التحالف الحكومي"، حسب بعض المصادر .
ولا غرو أن تظهر غدا أو بعد غد تشكيلة جديدة بمسمى "مااا داايرش" و بلاعبين فراااكس بشي حطة واااعرة ويعزفون سمفونية التغيير والتجديد والطعارجية من ورائهم يرددون :
ديرووو النية في الفريق الجديد راااه يقرب ليكم كل مستحيل بعيد ...
ديرووو النية سنطرد عنكم كل بلية ...
هذا قدرنا في هذا الوطن الذي نحرت فيه السياسة نحرا ونخر فيه جوف السياسة وأصاب العقم رحم السياسة...؟
قدرنا أن نتعايش مع أشباه السياسيين الذين يجيدون فن المراوغة ويسجلون عليك وهم في حالة تسلل ولو عدت بهم ل VAR .
قدرنا أن نرضخ لسياسة الحرباء ، أن تسمع لها فهي في لون وإن تراها غيرت اللون وإن قابلتها عيناك تصاب بمرض تداخل كل الألوان .
الحاصول، اللهم الجير ولااا الصباغة مادامت السطولااا دياال الصباغة مدرحة et non original.
والمغرب دخل غمار أول انتخابات تشريعية في 1963 في أول اقتراع تشريعي منذ الإستقلال عام 1956 في أعقاب الإستفتاء الدستوري سنة 1962 بشأن إنشاء أول دستور للمملكة .
هذا التمرين الإستفتائي في 1962 وانتخابات 1963 عنوان كبير على أن المغرب نجح في ترويض اللعبة السياسة ونجح في كسب رجالات مهرة في مجال السياسة .
نعم ، عرف المغرب السياسة منذ زمان وأعطى سياسيين أفذاذ من رحم المعاناة ،
إنها معاناة الهيمنة الإمبريالية التي أفرزت المهدي بن بركة ومحمد عبد الكريم الخطابي علال الفاسي وعبد الخالق الطريس وغيرهم من المقاومين الذين تشبعوا ونشؤوا نشأة سياسية محضة ،
وجدير بالذكر مكانة الشهيد بن بركة كزعيم لحركة العالم الثالث والوحدة الأفريقية ، وهنا نطرح السؤال ؛
هل هذه القامات والزعامات كانت تمارس السياسة بتوابل "التاحراميات و القواااالب والتشلهيب "؟
هل كانت هذه القيادات التاريخية تنطوي سريرتها على "التابانضيت"؟
ألم تكن تجمع بين العلم والمعرفة وفن السياسة ؟
ألم تكن هذه الهامات تسمو في عالم الفضيلة والنبل والشهامة والحس الأخلاقي ونكران الذات ؟
آش وقع لينا ؟
مااال حالنا تغير ؟
أضاق الوطن بفرز بروفيلات سياسية تسرق قلوب المغاربة ويقع عليها إجماع الأمة؟
هل أصاب الرحم المغربي عقما خبيثا؟
ما أسباب هذا التشوه الذي ضرب كل مولود سياسي ؟
بالأمس القريب وفي غياهب "شي لافيراااي" تم تجميع شي بياااسات وتم تركيب هيكل التحالف من أجل الديمقراطية أو تحالف الثمانية G8 وهو تحالف سياسي لثمانية أحزاب مغربية في الخامس من أكتوبر 2011 على بعد أقل من 45 يوما من الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي عرفتها البلاد في 25 نوفمبر 2011 ،
وتم ذلك دون تقديم كلمة شكر لحراك 20 فبراير بل تم تجاوزها بمبدإ "القنية" واقتناص الفرص .
نعم ، إنها الإنتهازية بكل لغات العالم والمحصلة لاااااااااا شيء ...
وها نحن اليوم أمام تسخينات بعض الأحزاب للإعلان عن تشكيل تكتل وطني جديد،
والدافع لتبني هذه الخطوة من لدن التنظيمات السياسية المعنية هو " مواجهة حالة التراجع التي يشهدها المشهد السياسي والتصدي لهيمنة أحزاب التحالف الحكومي"، حسب بعض المصادر .
ولا غرو أن تظهر غدا أو بعد غد تشكيلة جديدة بمسمى "مااا داايرش" و بلاعبين فراااكس بشي حطة واااعرة ويعزفون سمفونية التغيير والتجديد والطعارجية من ورائهم يرددون :
ديرووو النية في الفريق الجديد راااه يقرب ليكم كل مستحيل بعيد ...
ديرووو النية سنطرد عنكم كل بلية ...
هذا قدرنا في هذا الوطن الذي نحرت فيه السياسة نحرا ونخر فيه جوف السياسة وأصاب العقم رحم السياسة...؟
قدرنا أن نتعايش مع أشباه السياسيين الذين يجيدون فن المراوغة ويسجلون عليك وهم في حالة تسلل ولو عدت بهم ل VAR .
قدرنا أن نرضخ لسياسة الحرباء ، أن تسمع لها فهي في لون وإن تراها غيرت اللون وإن قابلتها عيناك تصاب بمرض تداخل كل الألوان .
الحاصول، اللهم الجير ولااا الصباغة مادامت السطولااا دياال الصباغة مدرحة et non original.
سعيد عاتيق/ فاعل سياسي وحقوقي
