بمرارة وأسى وألم، تحكي هدى الغزال، ما تعرضت له إبان طفولتها من غصب حياتها وعرضها وشرفها، ومعها نساء وفتيات ومراهقات كثر لاقين نفس المصير في اغتصابات فردية وجماعية متكرّرة بمخيمات تندوف،، نتج عنها حمل غير شرعي، وأبناء تخلصت منهم قيادة البوليساريو، فهجّروهم ورحّلوهم وباعوهم ونصّرهوم، في مشاهد لاإنسانية تكشف فظاعة جرائم دولية وبشاعتها تستوجب المساءلة والعقاب الدوليين بمقتضى القانون الدولي، كما تتطلب جبر الضرر الفردي والجماعي لضحايا كثر.
وفي ما يلي جزء من مسار حياة هدى الغزال، ضحية شاهد، تروي لجريدة “أنفاس بريس”، ما حصل في مخيمات بداخل التراب الجزائري، لم تندمل جراحها بعد.
ما يقع في مخيمات تندوف لدى عدد غير يسير من النّساء اللّواتي رفعن دعوى قضائية ضدّ البوليساريو في أوروبا، وأنا واحدة من الطّفلات المغتصبات في مخيمات الذّل والعار، وسط صمت رهيب في هذه المخيمات التي توصف بأنها “مخيمات الصّمت“.. نعم مرغمين على الصّمت، لأنّه لا يمكن لأحد أن يتكلّم أو يتفوّه أو يلمح لتعرضه لعنف أو اغتصاب، ويتم تخويف الأطفال. ويصل الأمر إلى قتل الرّوح أمام عينيك، حتى لا تتكلّم أو تحتج، وهو ما عشته شخصيا إبّان تلك الفترة من تواجدي في مخيّمات العار.
كما أن خالتي رحمها الله، تعرضت أيضا لاعتداء جنسي واغتصاب نتج عنه حمل لمرّات ومرّات ولاقت حتفها حينما عادت إلى المغرب. كما تعرّضت لسجن النّساء الذي يسمّى “الغار“، ولما غادرت السّجن نبذها المجتمع وتنمّروا عليها، فعانت كثيرا وقاست في حياتها جرّاء ما حصل لها من قيادة البوليساريو في عهد عبد العزيز.
وخلال مقامي بسجن “الغار“، وهو عبارة عن مستشفى قديم، به نساء يغتصبن لمرّات ومرّات، ويحملن حملا غير شرعيّ، لاحظت وجود مختلّ عقلي “مجنون“ وحيد مقيّد بسلاسل بعرض ثلاثة أمتار مع نساء داخل الموقع، أجابتني المكلفة بالمطبخ: دوره اغتصاب النّساء واستغلالهن في ممارسة الجنس معه لإنتاج مزيد من الأطفال.
وهنا أستحضر مأساة عشتها وعاينتها في ولاية السّمارة تيفاريتي، وبجوارنا حظيرة “أغنام“، كنت دائما أتنقل نحو موقع يسمى “الرّبط“، وهو عبارة عن كدية، بعدما أنقل الماء إلى الأغنام لارتواءهم، وحينما مررت على حفر كبيرة تسمى “الرّبط“ يتم فيها رمي الأزبال وطمر المياه العادمة، عثرت على امرأة عارية مقتولة، تم اغتصابها وقتلها.
قدمت من المكان مرعوبة والمني والدّم فوق بطن الضّحية، لأنقل الخبر، وهو ما حدا بفريق من شرطة المخيمات للتّنقل إلى عين المكان، ونقلت الجثة لدفنها في موقع آخر، لأعلم فيما بعد أنها امرأة من المخيّمات تعرضت لاغتصابات متكرّرة، حتى جنّت بعدما تنكر لها المجتمع.
وحينما كنا ندرس في المدارس، يتمّ استدراج الأطفال عبر منحهم بطاقات إباحية لنساء ورجال عراة تسمّى “كوتشينا“، حيث يستدرج المراهقون الذكور الإناث لممارسات جنسية، داخل داخلية الإقامة، خاصّة في الإعدادي، التي يقيمون بها على مدار السّنة. كما يتمّ اصطحاب تلك البطاقات من قبل المراهقين على وجه الخصوص خلال عودتهم في العطل المدرسية إلى المخيّمات.
ما زلت أتذكّر أنّه حينما كنت أتجول في صيف سابق بين أحياء مخيّمات الذّل والعار بين أحياء 2 و 3 وبئر لحلو ومدرسة “كاستيا لامانشا“ و“بالانسيا“ و“المدرسة الجديدة“ التي كنت أدرس فيها، طاردني أحد قياديي البوليساريو بلحيته وهو يجري، ظننت حينها أنه يسأل عن شيء ما، ولمّا توقّفت عن المسير استوقفني وتحرش بي، فحاول نزع ملابسي، ففررت.
ما أؤكده مرّة أخرى، أن هناك كبتا جنسيا متفشيا داخل المخيمات. فأنا اغتصبت من الذّكور لمرّات ومن النّساء السّحاقيات. وأوّل اغتصاب تعرّضت له من قبل سحاقية، خلال حلول وفد كوفي عنان الأممي بالمخيمات. وهنا لا بد من التّنبيه على أنّه يتمّ استغلال الفتيات الجميلات في عمليات اغتصاب فردية وجماعية وشذوذ جنسي، ويتم إعادة بيعها في سوق النّخاسة. بعدها توجّهت إلى إسبانيا وعدت إلى المخيمات، وهرّبت خالتي من السّجن، وفي ليلة الهروب بعدما جمعنا ملابسنا، ولما فطنا إلى قدوم الشّرطة، شتّتنا ما جمعناه كي لا يتم ضبطنا ونحن نتأهب للفرار.
وحينما كنا ندرس في المدارس، يتمّ استدراج الأطفال عبر منحهم بطاقات إباحية لنساء ورجال عراة تسمّى “كوتشينا“، حيث يستدرج المراهقون الذكور الإناث لممارسات جنسية، داخل داخلية الإقامة، خاصّة في الإعدادي، التي يقيمون بها على مدار السّنة. كما يتمّ اصطحاب تلك البطاقات من قبل المراهقين على وجه الخصوص خلال عودتهم في العطل المدرسية إلى المخيّمات.
ما زلت أتذكّر أنّه حينما كنت أتجول في صيف سابق بين أحياء مخيّمات الذّل والعار بين أحياء 2 و 3 وبئر لحلو ومدرسة “كاستيا لامانشا“ و“بالانسيا“ و“المدرسة الجديدة“ التي كنت أدرس فيها، طاردني أحد قياديي البوليساريو بلحيته وهو يجري، ظننت حينها أنه يسأل عن شيء ما، ولمّا توقّفت عن المسير استوقفني وتحرش بي، فحاول نزع ملابسي، ففررت.
ما أؤكده مرّة أخرى، أن هناك كبتا جنسيا متفشيا داخل المخيمات. فأنا اغتصبت من الذّكور لمرّات ومن النّساء السّحاقيات. وأوّل اغتصاب تعرّضت له من قبل سحاقية، خلال حلول وفد كوفي عنان الأممي بالمخيمات. وهنا لا بد من التّنبيه على أنّه يتمّ استغلال الفتيات الجميلات في عمليات اغتصاب فردية وجماعية وشذوذ جنسي، ويتم إعادة بيعها في سوق النّخاسة. بعدها توجّهت إلى إسبانيا وعدت إلى المخيمات، وهرّبت خالتي من السّجن، وفي ليلة الهروب بعدما جمعنا ملابسنا، ولما فطنا إلى قدوم الشّرطة، شتّتنا ما جمعناه كي لا يتم ضبطنا ونحن نتأهب للفرار.
فحلّت عندنا الشرطة، وفتشت المخيّم لتجد الوضع عاديا وسط إنكّرنا لأيّة محاولة للهروب. فيما أمي تركت خالتي في ولاية أوسرد لدى أحد أفراد العائلة، وحلقت شعرها ولبست لباس الجنود، ولم تستقدمها إلا في اليوم التالي، ورافقتنا مع الجنود، وهي ملثمة لا تظهر أنّها امرأة، مما مكنها من الفرار معنا خارج مخيمات الذّل والعار.
فالنّساء اللواتي تعرضن في وقت سابق لهجوم من قبل البوليساريو في منطقة المحبس وواد نون، واعتقلوهن، كنّ يعزلن، خاصة اللّواتي قسماتهنّ جميلات، فيما النّسوة الكبار في السّنّ وغير الجميلات، يتمّ منحهنّ الأعمال الشّاقّة داخل مخيمات العار والذّلّ، ويستغلّون الفئة الأولى في الدّعارة.
وعلاوة على ذلك، فإن الأطفال يتمّ استغلالهم بشكل بشع ويرحلون لدى عائلات وأسر، حيث يتم تهجيرهم خارج المخيمات، خاصّة إلى أوروبا بتنسيق مع عدد من الجمعيات المدنية الأوروبية، ويمنحون لعائلات وأسر مثلية وشاذة تتلقّى عنهم البوليساريو أموالا، ويتعرّض الأطفال بدورهم للتّحرّش والاغتصاب. كما يتم إجبارهم على أعمال السّخرة والبيت والضّيعات بدعم من مرتزقة البوليساريو.
أيّ امرأة أو فتاة في المخيمات اغتصبت من قبل “الجّويندة“، الذين هم في الأصل جنود جزائريون، إلى جانب الشّرطة والدرك لدى البوليساريو، جلّهم في الأصل هم أطفال سابقون تعرضوا بدورهم للاغتصاب والاعتداءات الجنسية، يتمّ تربيتهم من قبل قيادة البوليساريو وكبار كابرانات الجزائر. وحينما يكبرون يتمّ إدخالهم إلى القوات المسلّحة من عسكر وجيش وشرطة ودرك، حيث يهاجمون المخيّمات ويبطشون ويسحلون ساكنتها، فينتقمون من النّساء والطّفلات، رغم أنهم في الأصل من أمهات وآباء المخيمات، غير أنه يتمّ شحنهم وشحّذهم وتهييجهم، لأنهم لا يعرفون من هو أبوهم ويجهلون أصلهم، ويتمّ تسليمهم في أوروبا لعائلات مثلية وشاذّة ولعائلات لا أطفال لها، ومنهم من يغتصب داخل المخيّمات بلا رحمة ولا شفقة ولا إنسانية، من قبل معلّمين أو مشرفين أو عسكر أو حرّاس المدارس، ويبقوا في المخيّم.
بالنسبة لاغتصابي، كانت خالتي رحمة الله عليها، تحول دون أن أنتفض وأحتج، نصحتني بأن لا أتكلّم داخل مخيمات الذّل والعار، لأنه إن تكلّمنا سيتمّ تصفيّتنا. كنت سأتكلم مع كوفي عنان، كنت في الصفوف الأمامية أتدرب على الغناء والرّقص مع أطفال على القرب من منصة الأمين العام للأمم المتحدة، فحملتني الشرطة، إلى “الرّابوني“، وتم اغتصابي بالتّناوب على يد مافيا اللّجنة التنفيذية والجويندة “الجنود“، واحتجزوني حوالي 20 ساعة. ولما سألوا عنّي علموا أنّ والدي هرب، وبأنه حلال فيها ما حصل، وقدمت لدي مشرفة، وقرّروا بيعي لأسرة، ليقرّروا تهريبي إلى إسبانيا ووضعي رهن إشارة أسرة هناك. منحتني تلك الأسرة الميسورة في قرية بضيعة ،مالا بعدما وضعوا وخيطوا لي المال في حزام “السّنتورة“ سروالي في “إسلامادورا“، إبانها فطنت أنها عصابة للابتزاز، رغم أنّني نبهت أحدهم البالغ ولمحت إليه بما حصل لي وأنا طفلة، فلم يتحرّكوا ولم يلغوا عنّي فصمتوا، صرت حينها لا أثق في أحد. بعدها توجّهت إلى الجزائر ثم البوليساريو، وخلال ذلك الشهر قررت الهرب، وتكلمت مع زوج أمي وجدّي، بعدما أوهمتهم بأنني في رحلة ترفيهية إلى موريتانيا عبر رخصة، حينها فررت وعدت إلى المغرب.
الأطفال الذين ازدادوا بهذه الوضعية في البوليساريو بقوا في أوروبا وتجنسوا في أوروبا، جلهم لم يعد قطّ إلى مخيّمات الذّل والعار لدى البوليساريو، ومنهم من تنصّر وتوجهوا إلى سويسرا،ولا يرغبون أن يوصفوا بأنهم من المخيمات، حيث مارسوا عليهم وعلى غيري جميع أنواع البيدوفيليا، حتى أن عددا من الفتيات سار لهم ميل سحاقي، وتشوّهوا جنسيا، ووجدوا مشكلات كبيرة في حياتهم الجنسية وتواصلهم النفسي، ووقع لنا ولهم مشكل نفسي.
ما تتعرّض له النساء المغتصبات والمراهقات وكبار السّن من النسوة، يؤكد أن البوليساريو لا دين لهم، لا ملة، لا عقيدة. فحتى الحيوان له عقيدة، أما أولئك في مخيمات الذّل والعار لدى البوليساريو فلا ملّة لهم ولا عقيدة لهم، لا يفرّقون بين الطّفلة والمراهقة والمرأة المتزوّجة والمرأة المسنّة، غريزتهم يمارسونها حيثما وجدوا. حتى أن حبوب أو عقاقير منع الحمل في المخيمات صارت مثل الكوكايين، وكل من عثر لديها عليها يكون مآلها السّجن و يقضى في حقها بأقصى العقوبات الحبسية. فالمرأة في المخيمات تغتصب وتحمل حملا غير شرعي وعليها أن تسكت ولا تطالب بالرّضيع ولا تتكلّم عنه، وإن تحدت امرأة عما حصل لها أو اتهمت أحدا، يقطع رأسها. وكثير من الحالات وعدد من الضحايا المقيمات مقيمة بأوروبا يطالب بشرفهن وبالقصاص من قيادة البوليساريو. فالمجتمع المدني الأوروبي هو المعادلة رقم واحد في مساهمته ودعمه وتسخير العصابة والمشجّع والحامي لتلك العصابة وحوّل الأطفال الذين يمنحون لأسر ويتم تهريبهم ليتحول الأمر إلى “بيزنيس“. الكلّ مستفيد، البوليساريو والجزائر وأولئك الأوروبيون الحاضنون لهم.
لا ننسى أنّ هناك حالات باعوا أبنائهم رضّعا لعائلات أوروبية خوفا على مستقبلهم، وخوفا على اغتصاب بناتهن، آلاف من الفتيات يغتصبن في المخيمات لدى البوليساريو، فلا مجال لطفلة أو فتاة تبقى بعذريتها في المخيّمات، حينما تصل 14 سنة ينبغي أن تحمل وتنجب ليتم تجنيدهن في العسكر والدرك والشرطة، وهي الطريقة التي يتم بها استعباد أولئك الأطفال وأسرهم، حينما يكبرون ويصيرون بالغين.
خلال مهرجانات البوليساريو واحتفالاتهم، يتم تجييش أطفال ونساء مرهقات في سهرات ماجنة، يستغلونهم، يحضر بيدوفوليون من أوروبا ويحضر أشكال وأنواع من المرضى النفسانيين المهوسين بالشذوذ الجنسي، حيث يمارسون نزواتهم واعتداءاتهم الجنسية على الأطفال والفتيات والنّسوة في مخيمات الذّل والعار، مما يستوجب فتح تحقيق دولي وترتيب آثار قانونية على ضوء الجرائم المرتكبة.
وعلاوة على ذلك، فإن الأطفال يتمّ استغلالهم بشكل بشع ويرحلون لدى عائلات وأسر، حيث يتم تهجيرهم خارج المخيمات، خاصّة إلى أوروبا بتنسيق مع عدد من الجمعيات المدنية الأوروبية، ويمنحون لعائلات وأسر مثلية وشاذة تتلقّى عنهم البوليساريو أموالا، ويتعرّض الأطفال بدورهم للتّحرّش والاغتصاب. كما يتم إجبارهم على أعمال السّخرة والبيت والضّيعات بدعم من مرتزقة البوليساريو.
أيّ امرأة أو فتاة في المخيمات اغتصبت من قبل “الجّويندة“، الذين هم في الأصل جنود جزائريون، إلى جانب الشّرطة والدرك لدى البوليساريو، جلّهم في الأصل هم أطفال سابقون تعرضوا بدورهم للاغتصاب والاعتداءات الجنسية، يتمّ تربيتهم من قبل قيادة البوليساريو وكبار كابرانات الجزائر. وحينما يكبرون يتمّ إدخالهم إلى القوات المسلّحة من عسكر وجيش وشرطة ودرك، حيث يهاجمون المخيّمات ويبطشون ويسحلون ساكنتها، فينتقمون من النّساء والطّفلات، رغم أنهم في الأصل من أمهات وآباء المخيمات، غير أنه يتمّ شحنهم وشحّذهم وتهييجهم، لأنهم لا يعرفون من هو أبوهم ويجهلون أصلهم، ويتمّ تسليمهم في أوروبا لعائلات مثلية وشاذّة ولعائلات لا أطفال لها، ومنهم من يغتصب داخل المخيّمات بلا رحمة ولا شفقة ولا إنسانية، من قبل معلّمين أو مشرفين أو عسكر أو حرّاس المدارس، ويبقوا في المخيّم.
بالنسبة لاغتصابي، كانت خالتي رحمة الله عليها، تحول دون أن أنتفض وأحتج، نصحتني بأن لا أتكلّم داخل مخيمات الذّل والعار، لأنه إن تكلّمنا سيتمّ تصفيّتنا. كنت سأتكلم مع كوفي عنان، كنت في الصفوف الأمامية أتدرب على الغناء والرّقص مع أطفال على القرب من منصة الأمين العام للأمم المتحدة، فحملتني الشرطة، إلى “الرّابوني“، وتم اغتصابي بالتّناوب على يد مافيا اللّجنة التنفيذية والجويندة “الجنود“، واحتجزوني حوالي 20 ساعة. ولما سألوا عنّي علموا أنّ والدي هرب، وبأنه حلال فيها ما حصل، وقدمت لدي مشرفة، وقرّروا بيعي لأسرة، ليقرّروا تهريبي إلى إسبانيا ووضعي رهن إشارة أسرة هناك. منحتني تلك الأسرة الميسورة في قرية بضيعة ،مالا بعدما وضعوا وخيطوا لي المال في حزام “السّنتورة“ سروالي في “إسلامادورا“، إبانها فطنت أنها عصابة للابتزاز، رغم أنّني نبهت أحدهم البالغ ولمحت إليه بما حصل لي وأنا طفلة، فلم يتحرّكوا ولم يلغوا عنّي فصمتوا، صرت حينها لا أثق في أحد. بعدها توجّهت إلى الجزائر ثم البوليساريو، وخلال ذلك الشهر قررت الهرب، وتكلمت مع زوج أمي وجدّي، بعدما أوهمتهم بأنني في رحلة ترفيهية إلى موريتانيا عبر رخصة، حينها فررت وعدت إلى المغرب.
الأطفال الذين ازدادوا بهذه الوضعية في البوليساريو بقوا في أوروبا وتجنسوا في أوروبا، جلهم لم يعد قطّ إلى مخيّمات الذّل والعار لدى البوليساريو، ومنهم من تنصّر وتوجهوا إلى سويسرا،ولا يرغبون أن يوصفوا بأنهم من المخيمات، حيث مارسوا عليهم وعلى غيري جميع أنواع البيدوفيليا، حتى أن عددا من الفتيات سار لهم ميل سحاقي، وتشوّهوا جنسيا، ووجدوا مشكلات كبيرة في حياتهم الجنسية وتواصلهم النفسي، ووقع لنا ولهم مشكل نفسي.
ما تتعرّض له النساء المغتصبات والمراهقات وكبار السّن من النسوة، يؤكد أن البوليساريو لا دين لهم، لا ملة، لا عقيدة. فحتى الحيوان له عقيدة، أما أولئك في مخيمات الذّل والعار لدى البوليساريو فلا ملّة لهم ولا عقيدة لهم، لا يفرّقون بين الطّفلة والمراهقة والمرأة المتزوّجة والمرأة المسنّة، غريزتهم يمارسونها حيثما وجدوا. حتى أن حبوب أو عقاقير منع الحمل في المخيمات صارت مثل الكوكايين، وكل من عثر لديها عليها يكون مآلها السّجن و يقضى في حقها بأقصى العقوبات الحبسية. فالمرأة في المخيمات تغتصب وتحمل حملا غير شرعي وعليها أن تسكت ولا تطالب بالرّضيع ولا تتكلّم عنه، وإن تحدت امرأة عما حصل لها أو اتهمت أحدا، يقطع رأسها. وكثير من الحالات وعدد من الضحايا المقيمات مقيمة بأوروبا يطالب بشرفهن وبالقصاص من قيادة البوليساريو. فالمجتمع المدني الأوروبي هو المعادلة رقم واحد في مساهمته ودعمه وتسخير العصابة والمشجّع والحامي لتلك العصابة وحوّل الأطفال الذين يمنحون لأسر ويتم تهريبهم ليتحول الأمر إلى “بيزنيس“. الكلّ مستفيد، البوليساريو والجزائر وأولئك الأوروبيون الحاضنون لهم.
لا ننسى أنّ هناك حالات باعوا أبنائهم رضّعا لعائلات أوروبية خوفا على مستقبلهم، وخوفا على اغتصاب بناتهن، آلاف من الفتيات يغتصبن في المخيمات لدى البوليساريو، فلا مجال لطفلة أو فتاة تبقى بعذريتها في المخيّمات، حينما تصل 14 سنة ينبغي أن تحمل وتنجب ليتم تجنيدهن في العسكر والدرك والشرطة، وهي الطريقة التي يتم بها استعباد أولئك الأطفال وأسرهم، حينما يكبرون ويصيرون بالغين.
خلال مهرجانات البوليساريو واحتفالاتهم، يتم تجييش أطفال ونساء مرهقات في سهرات ماجنة، يستغلونهم، يحضر بيدوفوليون من أوروبا ويحضر أشكال وأنواع من المرضى النفسانيين المهوسين بالشذوذ الجنسي، حيث يمارسون نزواتهم واعتداءاتهم الجنسية على الأطفال والفتيات والنّسوة في مخيمات الذّل والعار، مما يستوجب فتح تحقيق دولي وترتيب آثار قانونية على ضوء الجرائم المرتكبة.