لانــريد الدخول في أهمية تفاصيل الشأن الديني وتأطيره وإعـادة هـيكلته بالخارج وعلاقـته بالهـوية المغربية والوسطية المذهبية بالنسبة للأجيـال الجديدة... وعُـمقه في موضوع الانتمــاء.
ومع أن كـل المؤشرات تــدل على بــوادر الإفــلاس في موضوع تــدبير الشـأن الديني وأصدق دليـل هو ذهــاب مغاربة العالم للقــتال في منــاطق ساخـنة باسـم الـدين... فـإن الجالية وبمبادرات فـــردية أو تحت يــافطات جمعوية أو مـراكــز إســلامية تسعى جاهدة رغم مُـعيقات الأزمة الاقتصادية إلى تنظـيم ليــالي الإنشــاد الديني ومــوائد الرحمان وزيارات إلى السجون في الشهر الفضيل وعلى حسابها الخاص وإمكانياتها المحدودة.
كل هذا يـتم في غـيبـة بعض المسؤولين عن الهجرة بــل دعــونا نـقــولها صراحة.. نلمس لا مبالاة لبعض المسؤولين عن الهجرة.. مما جعل كـواليس جاليـة ايطاليـا تتساءل عن مصير حصتها الرمضانية من المرشدات والمرشدين...؟ وهــل خريطة برامج رمضان 2014 لجالية ايطاليا ســر لا يعلمه إلا الراسخون في العلم...؟ لأنه، ولحد كتابة هذه السطور، لم نسمع عن أية مبادرة أو نشاط خاص برمضان باستثناء ما يقوم به بعض الفاعلين الجمعويين مشكورين طبـعــا.
لا شك أن سياسة الاتجاه العمودي في موضوع هيكلة الشأن الديني بإيطاليا أثبتت وبالواضح فشلها الذريع وعلى أكثر من مستوى.. وباعتبار شهر رمضان الكريم منصة مُـناسبة لإطلاق برامج أفـقية تستهدف المهاجر العادي وشباب وشابات الجيل الجديد من المهاجرين.. فقد كان لزاما على كل من يحمل علامة مسؤول عن الجالية برمجة أنشطة ذات بُــعد استراتيجي واقعي وموضوعي وليس فقط للاستهلاك الإعــلامي ومناسباتي ... لـــكن وبكل أســف، ينتابنا شعور بأن هــم نقــل الشعائر الدينية والحفاظ على علاقات متينة بالهوية المغربية.. هــم لا يحمله إلا المهاجر نفسه... وبالمقابل فإن إحساسا يتملكنا بانتظار المسؤولين لإشــارة ما...؟ ومـن مكــان مــا..؟ مما جعلهـم مُحتـرفيـن في ردة الفعـل.. وودعــوا القيام بمبادرات مُــند سنيـن عديـدة.
في مناطـق عــديدة بــدأ يتــرسخ عـند الجالـية أن مــواضيع مغاربة العالم قــد كُـتبتْ في "بــاب بــرامج النــوايـا الحسنـة " في حكـــومة.." ومــالْ (مصباح) قــنـديل في الظــلام طــافــي..." وكل رمضان وأنـتـم بخيـر.