عبد القادر زاوي: خاصية العناد والنزعة إلى الاستبداد
عكست ثورات الربيع العربي واحتجاجاته في بداياتها العفوية والتلقائية وعيا شعبيا ناضجا وصادقا كان يرمي إلى كسر أغلال الذل والتبعية، والقطع مع منطق الرعية وانتظار المكرمات السخية، وكان يأمل في وضع اللبنات الأولى لتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الآدمية، وبناء الديمقراطية الحقيقية، وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات السياسية. وبديهي أن تجد مطالب بهذه الأبعاد الإنسانية الراقية عددا كبيرا من المناهضين لها من الأشخاص والقوى والمؤسسات السياسية المنزعجة من هذه التحركات الجماهيرية، والراغبة في امتصاص فورة نقمتها بغية تفريغها ...