عبد الوحيم بوعيدة: وجع المقارنات..
جربت الغربة ذات يوم.. لم تكن نزوة ولا رغبة شخصية.. كانت امتثالاً لوصية والدي رحمه الله.. وكانت أول محطة لي هي مصر.. أم الدنيا كما يصرّ المصريون على تسميتها.. ست سنوات هناك.. علّمتني كيف يربّي النيل أبناءه على الصبر والانتماء.. كيف يعلو صوت الثقافة في دار الأوبرا والصالونات الفكرية.. لكنني، رغم حبي لمصر، كنت أرى وطني أجمل.. أكثر نظافة.. أكثر رقيّاً.. لم يكن الأمر تعصّباً.. كان حقيقة يلمسها القلب قبل العين.. ثم عبرت الأعوام.. ...