عبد الوهاب دبيش: لن يفلح "حزب اللامبا" في السياسة وتدبير شؤون الناس بلباس التقوى والورع
فرق المغاربة منذ القرن الرابع الهجري/ القرن العاشر الميلادي بين من يمتهن السياسة وبين من يختار الزهد والعفة والتعبد لله الواحد القهار بعد أن عاشوا حربا دينية خلال الصراع الفاطمي الأموي بالشمال الإفريقي؛ وفعلا اقتتل المغاربة نيابة عن أمويي الأندلس وشيعية كتامة المستقرين بالمهدية بتونس الحالية؛ آنذاك حسم المغاربة أمر عقيدتهم بأن اختاروا المذهب المالكي واختاروا داخل المذهب المالكي مذهب أبي الحسن الأشعري، وداخل هذا النسق اختاروا أن يكون إسلامهم إسلاميا سلوكيا بقيم سلوكية أساسها العفة والورع والصدق ...
