قالت الحكومة إن مدينة آسفي لا يمكن اعتبارها منطقة منكوبة إلا بعد مرور واحدٍ وعشرين يومًا على الفيضانات، وكأن الألم يمكن تأجيله، وكأن الخسائر تحتاج إلى ختم إداري للاعتراف بها.
في المقابل، لم تتردد دول أخرى في إعلان مناطقها منكوبة بعد ساعات قليلة، حمايةً للأرواح، وإنصافًا للمتضررين، وتسريعًا للتدخل والتعويض؛ وحاكم فالنسيا حتى الآن يُحاكم بسبب الإهمال، شهادة على أن المسؤولية ليست خيارًا بل واجبًا.
أما مدينة آسفي المسكينة، فهي تضيع بين بُرد الإجراءات وتعسف الانتظار، ويُترك أهلها وحيدين أمام الجرح والخسارة، بلا صوت يعلو فوق صمت الألم.
لكِ الله يا آسفي.

