الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

طارق القادري: الحكومة حرمت عمال القطاع السياحي من كسب قوتهم

طارق القادري: الحكومة حرمت عمال القطاع السياحي من كسب قوتهم طارق القادري، ونادية فتاح العلوي
وجه النائب طارق القادري، عضو الفريق الإستقلالي للوحدة التعادلية تعقيبا لوزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي بشأن معاناة عمال الصناعة التقليدية والسياحة والقطاعات المرتبطة بهما أكد من خلاله أن الحكومة الى غاية اليوم، لم تستوعب بعد حجم الأزمة الخانقة التي أصابت قطاع السياحة ومعها كل القطاعات المرتبطة بها ، لاسيما على عمال الفنادق والمطاعم والمقاهي ومموني الحفلات والمنتجعات الترفيهية والسياحية والصناعة التقليدية وأصحاب البزارات، والدليل على ذلك  - يضيف - هو طريقة تدبير الحكومة لهذه المرحلة التي تجاوزت 14 شهر وهو زمن في تقدير القادري كان كافيا لتكييف خططها وبرامجها وتطويعها للتخفيف من آثار الجائحة، خاصة على الشغيلة المرتبطة بقطاع السياحة والصناعة التقليدية والتي أصبحت تزداد فقرا وهشاشة بعد السكتة التي أصابت القطاع الذي تراجعت مداخيله خلال الأشهر الأخيرة من السنة الجارية ب 65 %، لتنخفض بذلك القيمة المضافة لهذا القطاع بأكثر من 60 % .
وذكر القادري وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والإقتصاد الإجتماعي بالوضعية الاجتماعية والمادية المزرية التي يعيشها 3 ملايين من الصناع التقليديون ومن خلالهم أسرهم، مع العلم أن هذه الفئة التي بنت الاقتصاد الاجتماعي الوطني كانت دائما  تأكل من عرق جبينها، ولم تعش يوما على منة أو دعم أو قفة أو قروض تفضيلية أو ريع، متهما الحكومة من خلال قراراتها التي وصفها ب " العشوائية " بحرمانها من حقها في الكفاح والعمل المضني لكسب قوتها الحلال، وأضاف قائلا في تعقيبه الموجه إلى الوزيرة : " هل تعتقدين أن فتات الدعم الذي تقدمه الحكومة قد يعيل أسرة الصانع التقليدي أو نادل المقهى والطباخ العامل في مطعم او عمال الفنادق الفارغة والمغلقة، او بائعو التدخين بالتقسيط أو عاملات النظافة أوعمال ومموني الحفلات أو ممتهني تصوير الحفلات والنكافات أو التجار الصغار طبعا لا، بل أنكم للأسف وقفتم ساكنين أمام لآلاف الأسر المشتغلة بالقطاع وهي تتشرد، ناهيك عن القطاعات التي تشتغل بالموازاة مع السياحة كالنقل السياحي وكالات كراء السيارات التي توقفت  بشكل تام إلى أكثر من 30 % ، بينما توجد 70 % على حافة الإفلاس نتيجة المشاكل المتعددة التي تواجهها في غياب أي دعم لمهنيي هذا القطاع. "