إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عقد الاتحاد مؤتمرة 12 واتفقوا على استمرار ادريس لشكر قائداً لهم . لماذا ؟ لانه نجح فعلا في خلق استقرار داخل هذ الحزب بعد سنوات من عدوى الانشقاقات التي أضعفته كثيرا. كما ان استمراره هو ضمان وضوح رؤية جديدة للاتحاد اتجاه الدولة والمؤسسات. الحزب اصبح اكثر وحدة وانسجام مقارنة بوضعه السابق .
لشكر يعرف جيدا ان حزبه سيكون رقما اساسياً في الحكومة المقبلة خصوصا ان أحزاب الاغلبية الحالية اصبحت جد منهكة. كما انه يعتبر نفسه صمام أمان للدولة مقابل اي تحرك مريب لاحتجاجات الشارع، ومعروف كذلك بقدرته على كبح الطموحات الزائدة لحزب الاسلاميين بالمغرب الطامحين في العودة للحكم بقوة لنفس الاسباب.
كل هذا يتطلب من قائد الاتحاد تبني نهجا تفاعليا مع تطورات الساحة الاقتصادية والاجتماعية وتوجيه نقد صريح للتحالف الحكومي الحالي المنهك وتحديد اهداف استراتيجية واضحة للمرحلة القادمة خارج المسلمات. استمرار نهج المهادنة السابق لم يعد في صالح الإتحاد. كما ان توضيح التحالفات القادمة أمر حاسم لمستقبل هذا الحزب.
