السبت 20 إبريل 2024
خارج الحدود

إثر انتحار مصور صحافي حرقا بتونس.. تجدد المواجهات بين قوات الأمن ومحتجين في القصرين (مع فيديو)

إثر انتحار مصور صحافي حرقا بتونس.. تجدد المواجهات بين قوات الأمن ومحتجين في القصرين (مع فيديو) المصور الصحافي عبد الرزاق زُرقي
تواصلت الاحتجاجات لليلة الثانية على التوالي في محافظة القصرين بتونس، وشملت مناطق أخرى إثر انتحار مصور صحافي حرقا في مدينة القصرين في غرب البلاد.
وتجددت الاشتباكات تجددت ليل الثلاثاء الأربعاء 25-26 دجنبر 2018، في عدد من أحياء مدينة القصرين (غرب). ورشق المحتجون بالحجارة قوات الأمن التي ردت باستعمال الغاز المسيل للدموع.
ولم يردد المحتجون هتافات ولم يرفعوا شعارات محددة.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان، أن قوات الأمن تدخلت مساء الثلاثاء "لإعادة الأوضاع إلى نصابها في بعض الأحياء من القصرين وجبنيانة (وسط) وطبربة (غرب)"، وتحدثت عن "أحداث شغب تمثلت في إشعال العجلات وغلق الطرقات والرشق بالحجارة دون تسجيل إصابات".
وقال الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للأمن الوطني وليد حكيمة، إن المواجهات أسفرت عن إصابة رجل أمن في جبنيانة وتوقيف خمسة أشخاص في طبربة.
وتوفي المصور الصحافي عبد الرزاق زُرقي بعد أن أضرم النار في نفسه مساء الإثنين الماضي، احتجاجا على البطالة والأوضاع المتردية في منطقة القصرين.
وقال الزرقي في شريط فيديو قبل وفاته "من أجل أبناء القصرين الذين لا يملكون مورد رزق (...) اليوم سأقوم بثورة، سأضرم النار في نفسي".
وأوضحت الداخلية أن الهدوء عاد تدريجيا إلى هذه المناطق التي لا تزال الوحدات الأمنية متمركزة فيها لمراقبة الأوضاع.
وشهدت مدينة القصرين احتجاجات متقطعة ليل الاثنين الثلاثاء، واستعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين.
وأعلنت نقابة الصحافيين التونسيين الثلاثاء، إضرابا عاما في المؤسسات الإعلامية يوم 14 يناير القادم.
وقالت النقابة في بيان، إن القرار يأتي على خلفية "الوضع المتردي الذي بات عليه الإعلام لا سيّما في القطاع الخاص من وضعيّات هشّة وانعدام الرّقابة على المؤسسات التي لا تحترمُ الحقوق المهنيّة للصحافييّن".
كما كشفت وزارة الداخلية توقيف مشتبه فيه في قضية وفاة المصور الصحافي والتي وصفتها "بالغامضة".