استمرار لبس أحذية الفرو لوقت طويل قد يكون من الأسباب من المهم في أيام الشتاء الباردة أن تكون الأقدام دافئة، ولذلك تلبس الكثير من النساء أحذية الفرو الناعمة، لكن الأطباء يحذرون من أنها يمكن أن تتسبب بتشوهات خطيرة في الركبة والقدمين. فما سبب ذلك؟
كيف يمكن لحذاء من الفرو الناعم أن يشكل خطرا على الصحة، رغم الراحة التي يشعر بها من يلبسه؟ ثنائية الراحة والخطورة هذه أثبتها بعض الأطباء الذين حذروا من أحذية الفرو ذات الرقبة الطويلة، وبالأخص تلك الرخيصة منها. لكن ما الذي يجعل هذه الأحذية خطرة على سلامة القدمين؟
في هذا السياق يقول طبيب العظام غيرنوت فوغلس لقناة ألمانية إن الأحذية المصنوعة من مواد ناعمة وغير صلبة لا تمنح القدم نقطة صلبة للثبات خلال السير، كما أنها تفتقر إلى وسادة للقدم، ما يمكن أن يقود في نهاية المطاف إلى تشوهات في القدم.
ويضيف الطبيب الألماني بالقول إن "استمرار لبس أحذية الفرو لوقت طويل يتسبب بآلام في القدمين، يمكن أن تنتهي بتشوهات مرضية خطيرة". فحينما تنحني القدم إلى الداخل، لا تكون الركبة على استقامة واحدة، ما يقود إلى تلف غضاريفها وتعرضها لخطر التشوهات وإلى آلام في الظهر. وبحسب الأطباء، فإن أحذية الفرو تؤثر على السلسلة الكاملة لحركة الجسم وتغير وتيرتها. وينصح الطبيب الألماني السيدات اللواتي يفضلن هذا النوع من الأحذية وضع نعل خاص بالتشاور مع طبيب العظام بعد فحصه لوضع القدم واستقامة الركبة.
كما يمكن أن تساعد حركات رياضية بسيطة برفع الجسم والارتكاز على أصابع القدم في التقليل من آلام القدم والظهر بسبب لبس هذه الأحذية، إضافة إلى التدليك بكرة غولف من خلال ضغط القدم عليها وتحريكها إلى الجانبين. كما يجب على من يفضلن أحذية الفرو هذه التنازل عن الدفء الذي تمنحه في بعض الأوقات، وتبديلها بأخرى جلدية بين الفينة والأخرى.
