الخميس 2 مايو 2024
خارج الحدود

السفير الإماراتي: منذ 44 عاما والبلد يحقق قصصا من النجاحات والتعاون مع المغرب ضرورة لرفع التحديات

السفير الإماراتي: منذ 44 عاما والبلد يحقق قصصا من النجاحات والتعاون مع المغرب ضرورة لرفع التحديات

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء 2 دجنبر، بالذكرى 44 لقيام الدولة. وهو الحدث الذي يتزامن مع "يوم الشهيد" الذي يأتي عرفانا بما بذله الشهداء من تضحيات في سبيل فداء الوطن. وبهذه المناسبة، صرح سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الرباط العصري سعيد الظاهري، بأنه ومنذ قيام دولة الاتحاد في الثاني من دجنبر عام 1971 والإمارات تحقق قصصا متوالية من النجاحات في كل الميادين والقطاعات بفضل المبادئ التي رسخها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وبفضل الرؤية الحكيمة لوارث سره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حتى أضحت الإمارات نموذجا للرخاء الاقتصادي والاجتماعي وواحة للأمن والاستقرار ومركزا للتطور والابتكار. مضيفا بأن بلده بنى نموذجا مميزا يقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتسوية المنازعات بالطرق السلمية و تعزيز السلام والاستقرار والأمن إقليميا ودوليا، وبناء أسس الحوار والتعايش بين الحضارات والثقافات والأديان ونبذ العنف والتطرف والإرهاب.

هذا، وقامت السياسة الخارجية الإماراتية، يستطرد السفير، على التعاون الإنساني الدولي وتعزيز قيم التضامن العربي والإسلامي، ومن هذا المنطلق سارعت الإمارات في إطار التحالف العربي إلى نجدة أبناء الشعب اليمني لإعادة الشرعية، وقدمت الغالي والنفيس في سبيل أمن واستقرار هذا البلد، ولهذا قال الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن اليمن جزء من منظومة خليجية وعربية لا ينفصل عنهما وأي تفريط به سينقلب على أمن الوطن.

وفي السياق ذاته، لم يفت سعيد الظاهري أن يلفت إلى مساهمة المملكة المغربية بتوجيهات الملك محمد السادس في دعم التحالف العربي، تعزيزا للأمن العربي ولرفع التحديات التي تواجه المنطقة.

وعلى مستوى ما حققته الأمارات العربية المتحدة هذه السنة، أكد السفير الإماراتي بالرباط على حدوث تحولات ديمقراطية وسياسية رائدة من خلال تعزيز حقوق الإنسان وإجراء انتخابات أعضاء المجلس الوطني الاتحادي التي تٌوجت باختيار الدكتورة أمل القبيسي رئيسة للمجلس كأول امرأة تترأس برلمانا عربيا، وهذا تأكيد على المستوى العالي لتمكين المرأة في الدولة. كما حقق الاقتصاد الإماراتي طفرة نوعية وتضاعف الناتج الوطني الإجمالي 236 مرة بفضل الرؤية الاقتصادية المتطورة للقيادة وانطلاقا من الموقع الاستراتيجي للدولة وعلاقاتها وشراكاتها مع دول العالم، حيث أصبحت الإمارات مقرا عالميا وإقليميا لأكثر من 25 بالمائة من الشركات الـ 500 الكبرى في العالم ومقصدا استثماريا أساسيا لرؤوس الأموال الأجنبية، وبلغت قيمة الناتج المحلي الإجمالي للدولة لعام 2014 4.6 في المائة بـ1154.9 مليار درهم إماراتي.

وليس ذلك فحسب، يستدرك السفير، بل تتطلع الإمارات لتحتل المراكز الأولى عالميا على مؤشر الابتكار العالمي بعد إعلانها هذه السنة عاما للابتكار للنهوض بالطاقات الوطنية الإماراتية من أجل تحقيق المزيد من النبوغ والابتكار ليس فقط على الصعيد الإقليمي بل على الصعيد الدولي.

أما بخصوص التعاون الاقتصادي الإماراتي المغربي، فقد أشار السفير إلى أن هذه السنة شهدت حراكا اقتصاديا وتنمويا بين البلدين بفضل توجيهات القيادة العليا لهما، وتواصل تدفق الاستثمارات الإماراتية، وتبوأت الإمارات المرتبة الأولى على صعيد الاستثمارات في بورصة الدار البيضاء بـ55 مليار درهم مغربي، وقدمت الإمارات منحة للمغرب بـ1.25 مليار دولار في إطار المنحة الخليجية التي تبلغ 5 مليار دولار على مدى خمس سنوات.

يضاف إلى هذا، بحسب السفير دائما، مساهمة صندوق أبوظبي للتنمية بفعالية في دعم مسيرة التنمية في المملكة المغربية منذ عام 1976، إذ مول على مدار 40 عاما 64 مشروعا تنمويا في قطاعات البنيات التحتية والنقل والموانئ والطاقة المتجددة بحوالي 2 مليار دولار.