بعد شهر كامل من الإجتهاد والمثابرة في إلقاء الدروس والخطب الدينية وإقامة صلاة التراويح وقراءة القرآن وتأطير المساجد التي يقصدها عدد كبير من المغاربة المقيمين ببلجيكا، غادرت البارحة السبت 18 يوليوز ويومه الأحد 19 يوليوز 2015 مطار بروكسيل الدولي بعثتي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، المتكونة من الوعاظ والواعظات والمقرئين، تاركة من ورائها انطباعا حسنا لدى رواد ومسؤولي المساجد، الذين عبروا لنا عن إنشراحهم و غبطتهم بمثل هاته المبادرات القيمة التي تدخل في صلب إهتمامات حامي الملة والدين أمير المؤمنين الملك محمد السادس برعاياه المقيمين بالخارج، التي تسعى إلى التعريف بقيم الإسلام السمحة والعمل على نشرها والتصدي للتطرف وللتيارات الإرهابية الهدامة التي ما فتئت تكشر عن أنيابها السامة لتنفث سمومها وسط الإنسانية جمعاء في تناقض صارخ مع ديننا الإسلامي الحنيف الذي جاء برسالة السلم والسلام للإنسانية جمعاء.
تجمع مسلمي بلجيكا ممثلا في رئيسه الأستاذ الفاضل صلاح الشلاوي الذي لم يدخر جهدا و قام بتوفير كل الظروف والأجواء الملائمة للبعثة المغربية لتؤدي رسالتها المنوطة بها على أحسن ما يرام، منذ حلولها بالديار البلجيكية يوم الثلاثاء 16 يونيو 2015 بتنسيق محكم مع المسؤولين عن الشأن الديني ببلجيكا بصفة عامة.
اوقد أبدت لبعثة المغربية في تصريحات صحفية أدلت بها لـ"أنفاس بريس" عن غبطتها وبهجتها بحفاوة الإستقبال وكرم الضيافة ورحابة صدر الجالية المسلمة بصفة عامة والجالية المغربية بصفة خاصة، معربة من باب لا يشكر الله من لا يشكر الناس عن شكرها الجزيل لتجمع مسلمي بلجيكا على مواكبته الميدانية وتتبعه الدائم لوفد البعثة منذ وصوله في الوهلة الأولى لبلجيكا، سائلة المولى عز و جل أن يوفق تجمع مسلمي بلجيكا في تأدية مهمته النبيلة الساعية إلى نشر قيم الإسلام النبيلة والعمل على تحقيق السلم و الأمن والأمان والعيش المشترك بين جميع الديانات السماوية ببلجيكا التي توفر كل الأجواء المناسبة للمسلمين ليقوموا بتأدية شعائرهم الدينية في أحسن الظروف الملائمة.