الاثنين 16 سبتمبر 2024
خارج الحدود

الإسلاميون يفضحون الجزائر بفرنسا و يعتبرونها دولة بـ "لا نظام" و تتجه نحو "أزمة عميقة جدا"

الإسلاميون يفضحون الجزائر بفرنسا و يعتبرونها دولة بـ "لا نظام" و تتجه نحو "أزمة عميقة جدا"

أكد رئيس حركة المجتمع من أجل السلم، عبد الرزاق مقري، في حديث تنشره صحيفة " لوموند" في عددها ليوم غد الأربعاء، إن الجزائر التي وصلت إلى مرحلة "لا نظام" ينخرها الفساد، تتجه نحو "أزمة عميقة جدا".، و أضاف السياسي الجزائري المعارض، الذي التحقت تشكيلته السياسية بالتنسيقية الوطنية للحريات والانتقال الديمقراطي التي تجمع كل أحزاب المعارضة (إسلامية كانت أو علمانية)، "لقد وصلنا إلى وضعية لا نظام ينخرها الفساد ويطبعها تطاحن مستمر( داخل دواليب السلطة) وإفلاس تام".

وأوضح أن الجزائر أصبحت مرهونة بالكامل لمداخيل المحروقات في الوقت الذي أصبحت أسعار برميل النفط خارج السيطرة. وقال في هذا الصدد "إن سعر برميل النفط اليوم يتأرجح حول 65 دولارا فيما تم بناء التوازنات الاقتصادية في الجزائر على أساس سعر مرجعي في حدود 100 دولار"، مسجلا أن إنتاج النفط في الجزائر يعرف تراجعا واضحا فيما الواردات ترتفع بشكل كبير وهو ما جعل الميزان التجاري يعاني عجزا نسبته 53 بالمائة مع ميزان حسابات سلبي، و تابع "حاليا يتم اللجوء إلى احتياطيات العملة الصعبة غير أنها لن تغطي سوى سنتين . كل شيء نستقدمه من الخارج، ولا ننتج شيئا لا في مجال الفلاحة ولا في مجال الصناعة. المصنع الجديد لرونو بوهران، هو مصنع للتجميع وليس للإنتاج".

و بعد أن أوضح أن الحكم في الجزائر، وبفضل إستراتيجيته في شراء السلم الاجتماعي، يتوفر على قاعدة شعبية لن تدوم، سجل رئيس حركة مجتمع السلم أن الساكنة تتذكر جيدا التجربة المؤلمة لسنوات التسعينيات. وخلص إلى أن الأمر الوحيد الذي يشغل بال القادة الجزائريين هو البقاء في السلطة وإيجاد خليفة لبوتفليقة خارج قواعد الديمقراطية .